حريق مرسيليا خرج عن السيطرة وشل حركة الطيران.. ماذا حدث في جنوب فرنسا؟

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


عاد سكان مدينة مارسيليا الفرنسية، الأربعاء، إلى منازلهم التي التهمتها النيران، بعد حريق هائل اندلع عند أطراف المدينة وأدى إلى تضرر عشرات المباني وتحويل السيارات إلى هياكل سوداء متفحمة.
الحريق الذي وقع مساء الثلاثاء تسبب في إغلاق مطار مارسيليا وتوقف حركة الطيران فوق المدينة، التي عانت لساعات من سرعة انتشار النيران وتنقلها في الشوارع.

ألف رجل إطفاء صارعوا الرياح للسيطرة على حريق مارسيليا


شارك أكثر من ألف رجل إطفاء في مكافحة الحريق، الذي قالت وسائل إعلام فرنسية إنه لم يُخمد بالكامل حتى مساء الأربعاء، حيث اجتمعت رياح قوية مع جفاف استمر لأسابيع لتُشعل النيران في أكثر من 750 هكتاراً.
أجبرت النيران السلطات على إغلاق مطار مارسيليا والطرق السريعة وخطوط القطارات، وإجلاء نحو 400 شخص مع اقتراب النيران من المدينة.

سيارة تتسبب في كارثة حريق مارسيليا


أفادت تقارير أن حريقاً اندلع في سيارة كان السبب في نشوب النيران مساء الثلاثاء في منطقة بن ميرابو شمالي مارسيليا
وقال أحد شهود العيان بمنطقة احتراق السيارة، إنه شاهد النيران تقترب من منزله في مشهد مروع، قائلاً: «كان الأمر أشبه بالمجزرة، الحريق انتشر بسرعة جنونية».

خسائر حريق مارسيليا


لم يسجّل وقوع ضحايا، لكن السلطات المحلية أكدت إصابة نحو 40 شخصاً من السكان، و20 رجل إطفاء، و26 شرطياً بحالات اختناق بسبب الدخان الكثيف.
كما أعلنت السلطات أن 76 منزلاً باتوا غير صالحين للسكن، فيما لحقت أضرار بعشرات المنازل الأخرى، فيما طُلب من 15 ألف شخص من سكان شمالي مارسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، البقاء داخل منازلهم، الأربعاء، تجنباً للدخان الكثيف.

صيف حار جداً يهدد سلامة فرنسا


سجلت فرنسا في يونيو الماضي أعلى درجات حرارة منذ بدء القياس، بحسب بيانات الأرصاد الجوية، ما أجج المخاوف من تصاعد وتيرة حرائق الغابات خلال الصيف الحالي.
وحذر وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو من خطورة المرحلة الحالية، مؤكداً أن كل المؤشرات تؤكد أن فرنسا مقبلة على صيف شديد الخطورة.
في السياق ذاته، يواصل رجال الإطفاء جهودهم للسيطرة على حريق ضخم اندلع في منطقة قريبة من مدينة ناربون على الساحل المتوسطي، بعدما التهم أكثر من 2100 هكتار منذ الاثنين الماضي.
واندلعت حرائق أخرى في مناطق مجاورة بجنوب فرنسا، وأتت على نحو ألف هكتار إضافي، في موجة تعد الأولى من نوعها هذا الموسم.
وشدد علماء المناخ على أن التغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البشري تسهم في زيادة شدة وتكرار موجات الحر، ما يرفع من احتمالية اندلاع حرائق الغابات بشكل متكرر وأكثر حدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق