خيّم الحزن على الوسط الفني وجمهور الفنان طارق الأمير، بعد الإعلان عن وفاته اليوم، عقب أيام عصيبة قضاها داخل المستشفى في حالة صحية حرجة انتهت بدخوله في غيبوبة تامة، وسط محاولات طبية مكثفة لإنقاذ حياته.
أخر لحظة لـ طارق الأمير قبل الغيبوبة التامة والوفاة
وفي رواية مؤثرة تكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل تدهور حالته، قالت ابنة شقيقة الفنان الراحل في تصريحات خاصة لـ«تحيا مصر» إن طارق الأمير كان يعاني من أزمة مفاجئة في التنفس، موضحة أن أول نداء استغاثة صدر منه كان صباح يوم الجمعة في تمام السادسة، عندما اتصل بها قائلاً: «الحقيني مش قادر أخد نفسي».
وأضافت أن الأسرة سارعت بنقله إلى المستشفى، إلا أن حالته تدهورت بشكل سريع، حيث توقفت عضلة القلب لأول مرة وهو داخل السيارة أمام باب المستشفى، قبل أن يتمكن الأطباء من إنعاشه وإدخاله للعناية المركزة، وأكدت أن الأجهزة الحيوية في جسده تعرضت لاضطرابات حادة، لكن الطاقم الطبي نجح في إعادة تشغيل الوظائف الحيوية مرة أخرى، لتظل الأزمة الأكبر في فقدانه التام للوعي.
سبب وفاة طارق الأمير
وأوضحت أن سبب وفاة طارق الأمير هو دخوله في غيبوبة كاملة، قائلة: «الحالة لسه حرجة جدًا، هو فاقد الوعي والدكاترة مش قادرين يحطوا خطة علاج واضحة، لأن لازم يبدأ يفوق الأول، وكل اللي في إيدهم دلوقتي المتابعة والدعم»، مشيرة إلى أن الأطباء بذلوا أقصى ما لديهم، لكن الوضع خرج عن نطاق التدخل الطبي المباشر.
وكشفت الأسرة أن طارق الأمير كان يعاني قبل دخوله المستشفى بأسبوع من آلام في الظهر، ما دفعه لإجراء تحاليل، من بينها تحليل فيتامين د، والذي جاءت نتائجه طبيعية، الأمر الذي جعله يعتقد أن المشكلة تتعلق بالعظام فقط، دون أن يتوقع أن تكون هناك أزمة صحية خطيرة تهدد حياته.
اللحظات الأخيرة قبل وفاة طارق الأمير
وأكدت ابنة شقيقته أن الفنان الراحل ظل تحت الرعاية الطبية منذ صباح الجمعة قبل الماضية وحتى إعلان وفاته اليوم، وسط حالة من القلق والترقب، لافتة إلى أن نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي كان متواجدًا ومتابعًا للحالة عن قرب، ولم يتأخر لحظة عن دعم الأسرة والاطمئنان على تطورات الوضع الصحي.
واختتمت تصريحاتها بتأكيد أن الأطباء كانوا يطالبون بالدعاء، قائلة: «محتاجين دعاوي كتير، لأن الدكاترة مش في إيدهم أي حاجة أكتر من كده»، قبل أن يُعلن اليوم عن رحيل الفنان بعد صراع قصير ومفاجئ مع المرض.
برحيل طارق الأمير، يفقد الوسط الفني فنانًا ترك بصمته وأثره، بينما تبقى كلماته الأخيرة ونداء الاستغاثة الذي أطلقه شاهدًا مؤلمًا على لحظات إنسانية قاسية سبقت الوداع الأخير.


















0 تعليق