صرّح السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، من خلال تصريحاته الخاصه، بأن الاعتراف الإسرائيلي بما يُسمى «أرض الصومال» يُعدّ غير قانوني ويمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الراسخة القائمة على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
بنك إجراءات وعقوبات مقترحة ضد إسرائيل
وأكد السفير الفلسطيني لتحيا مصر، أن الاجتماع العربي الطارئ اليوم خرج بموقف موحّد يرفض ويدين هذا الإجراء، ويدعو إلى اتخاذ خطوات سياسية واقتصادية وقانونية ودبلوماسية لمواجهة هذا التطور الخطير.
وأوضح السفير مهند من خلال تصريحاته، أن الدول العربية تمتلك رصيدًا واسعًا من الإجراءات التي يمكن تفعيلها، قائلاً: «لدينا بنك من الخطوات التي أُقرت سابقًا في إطار مواجهة الإبادة الجماعية، واليوم يجب أن نتحرك نحو فرض عقوبات على إسرائيل وتعقيم العلاقات السياسية والاقتصادية معها».
وأضاف السفير الفلسطيني لتحيا مصر، أن قرارات جامعة الدول العربية تتضمن أيضًا مطالبات بإعادة النظر في شكل العلاقات مع إسرائيل، مؤكدًا أن الاحتلال يحاول تسويق نفسه كـ«جارٍ جيد»، بينما الواقع يكشف عن عدوان مستمر، وإبادة جماعية، وتطهير عرقي، واحتلال أراضٍ سورية ولبنانية، واعتداء جديد عبر الاعتراف بانفصال إقليم صومالي .
دعوة للخروج من دائرة البيانات إلى دائرة الفعل
وشدد السفير ،على أن المرحلة الراهنة (تستوجب) الانتقال من نطاق البيانات والتصريحات إلى نطاق( التنفيذ) والإجراءات العملية، مشيرًا إلى أن الدول العربية قادرة على التأثير والتحرك إذا توافرت الإرادة السياسية والتنسيق الجماعي.
وفيما يتعلق عما إذا كانت الدول العربية تستطيع اتخاذ خطوات ملموسة، أجاب بوضوح السفير بوضوح «نعم… تستطيع».
موقف فلسطيني ثابت من وحدة أراضي الصومال
وحول الملف الصومالي، أكد السفير لتحيا مصر أن فلسطين جدّدت خلال الاجتماع دعمها الكامل والمطلق لوحدة أراضي الصومال وسلامتها وسيادتها واستقلالها السياسي، مع رفض قاطع لما قامت به إسرائيل باعتباره عدوانًا جديدًا على دولة عربية أخرى تحت غطاء الاعتراف المنفرد .
وكشف السفير مهند من خلال تصريحاته أن هذا الملف سيتم طرحه إلى جانب جامعة الدول العربية داخل الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة باعتباره قضية تمس الأمن الإقليمي والدولي .
جدير بالذكر أن هذه التصريحات الخاصة للسفير الفلسطيني جاءت عقب الاجتماع الذي عقد اليوم بمقر جامعة الدول العربية لبحث ومواجهة قرار إسرائيل المتعلق بالاعتراف بما يُسمى «أرض الصومال». وقد عكس الاجتماع بحسب ما كشفه السفير حالة من اليقظة العربية والإصرار على التصدي لمحاولات فرض واقع سياسي جديد في المنطقة خارج إطار الشرعية الدولية، مع التأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات عربية أكثر تماسكًا واتساعًا على المستويات السياسية والقانونية والدبلوماسية دفاعًا عن سيادة الدول ووحدة أراضيها واستقرارها الإقليمي .


















0 تعليق