thebusinessyear: قطر تنجح في التحول الإستراتيجي بالطاقة

الشرق السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

12

التوسع في مشاريع الهيدروجين والأمونيا..
26 ديسمبر 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ الدوحة - الشرق

في خضمّ تنويع اقتصاد قطر وصناعتها، يبرز التزامها بتنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية. فبينما بُنيت الدولة على الغاز، فإنها تُؤمّن مستقبلها من خلال الاستثمار في سلع الطاقة الجديدة، مثل الوقود والمواد الأولية النظيفة كالهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى تقنيات احتجاز الكربون. وقال التقرير الصادر عن thebusinessyear: لقد ساهمت ثروة قطر الهائلة في تحقيق نموها الاقتصادي المذهل. فبين عامي 1995 و2015، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 20 مليار دولار أمريكي إلى أكثر من 160 مليار دولار أمريكي.

ونظرًا لارتفاع تكلفة الموارد، فقد صنّف هذا الأداء المذهل الدولة ضمن الدول الرائدة عالميًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للفرد، على الرغم من أن مساهمتها الحقيقية في الإجمالي العالمي لا تتجاوز 0.3%. ومع ذلك، تسعى الدوحة جاهدةً لتطوير حلول الطاقة النظيفة محليًا، مع تلبية الطلب العالمي على المنتجات منخفضة الكربون خلال العقود القادمة. وهكذا، تُحقق رؤية قطر الوطنية 2030 توازناً بين متطلبات التنمية والاعتبارات البيئية؛ ففي عام 2021، هدفت خطة العمل الوطنية لتغير المناخ في الدوحة إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25% بحلول عام 2030 من خلال تطبيقات صناعية مناسبة.

- إنتاج الهيدروجين 

باعتبارها من بين الدول الرائدة عالميًا في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، تتمتع قطر بموقع استراتيجي قوي لاستغلال مواردها في إنتاج الهيدروجين النظيف. وتُصدّر قطر حاليًا الغاز الطبيعي المسال بشكل رئيسي لدعم تحوّل آسيا (80% من إجمالي صادراتها) إلى الهيدروجين النظيف. فعلى سبيل المثال، أعلنت الصين في عام 2022 عن خطتها الأولى لتطوير صناعة الهيدروجين على المديين المتوسط ​​والطويل (2021-2035)، والتي تخطط بكين من خلالها لتشغيل 50 ألف مركبة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين بحلول عام 2025، وزيادة استخدام الهيدروجين النظيف في تخزين الطاقة وتوليد الكهرباء والصناعة. ومن المزايا الأخرى، أن البنية التحتية الحالية للغاز الطبيعي في قطر مناسبة إلى حد كبير لإعادة توظيفها في تخزين الهيدروجين وتصديره.

هذا وتستعد قطر للطاقة، لتشغيل مصنعها للأمونيا المزود بتقنية احتجاز وتخزين الكربون (CCS) في مسيعيد في أبريل 2026، بطاقة إنتاجية أولية تبلغ 900 ألف طن سنوياً. وسيضم مشروع قطر قافكو 7، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.2 مليون طن سنوياً، وحدة لحقن وتخزين ثاني أكسيد الكربون بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً، باستثمار قدره 1.2 مليار دولار أمريكي. وسيتم تصدير إنتاج المصنع من الأمونيا منخفضة الكربون إلى عملاء دوليين، مما يُعزز بصمة قطر في مجال الطاقة النظيفة. ويعتمد خفض انبعاثات الكربون في القطاعات التي تُنتج كميات كبيرة من غازات الدفيئة، مثل الطيران والنقل البحري والصلب والطاقة والكيماويات الصناعية والأسمنت، على إنتاج قطر الكافي من المواد الكيميائية النظيفة. ولهذا السبب يعتبر الهيدروجين والأمونيا مكونات استراتيجية في مزيج الطاقة المتنوع في قطر، مما يبشر بنتائج صناعية إيجابية محلياً وفرص تصدير مربحة مع توجه العالم الأوسع، ولا سيما آسيا، نحو الطاقة النظيفة.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق