محليات
8

❖ الدوحة - الشرق
قالت المهندسة فاطمة أحمد الحرمي طالبة في السنة الأخيرة تخصص هندسة الحاسوب في كلية الهندسة والعلوم بجامعة حمد بن خليفة بمؤسسة قطر: رحلتي داخل مؤسسة قطر كانت مليئة بالتعلم والتجارب التي ساهمت في تطويري على المستوى الأكاديمي والعملي، ووجودي في بيئة تجمع بين البحث، الابتكار، والدعم المستمر ساعدني على اكتشاف إمكانياتي والعمل على تطويرها في مجال الهندسة والتقنيات المساعدة.
كما أنّ المؤسسة دعمتني من خلال توفير الإرشاد الأكاديمي، التجهيزات التقنية، والفرص العملية لتجربة الفكرة وتطويرها. كما أتاحت لي التفاعل مع خبراء ومختصين، الأمر الذي كان له دور كبير في تحسين المشروع وجعله قابلًا للتطبيق بطريقة تخدم المستخدمين بشكل حقيقي.
وتحدثت عن مشروعها قائلة ً: مشروعي هو نظام مساعد مصمم لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من خلال مساعدتهم على إدراك محيطهم في الوقت الفعلي، ويعتمد النظام على كاميرا ويب ونموذج YOLOv5 للتعلم الآلي للتعرّف على الأجسام القريبة، بينما يقوم جهاز أردوينو مزوّد بمستشعر مسافة بقياس بعد تلك الأجسام. بعد ذلك، تُنقل النتيجة بصوت مسموع، مثل: «يوجد شخص على بعد متر واحد»، بهدف تمكين المستخدم من التنقل بأمان وثقة في بيئته. ما يميز النظام أن جميع العمليات تتم محليًا دون الحاجة لاتصال بالإنترنت، مما يعزز الخصوصية ويجعل النظام قابلًا للاستخدام في أي مكان. بالإضافة إلى ذلك، تم بناء النموذج الأولي باستخدام مكوّنات منخفضة التكلفة لضمان إمكانية الوصول وسهولة الاعتماد عليه.
ودوري في المشروع تركز على تصميم الدائرة الإلكترونية، ربط المستشعرات والوحدات، وتجربة المكونات ميدانيًا لضمان دقة الأداء واستقرار التواصل بين العتاد والبرمجيات. وخلال التطوير، تم تجاوز تحديات مثل اتساق الدقة ودمج العتاد من خلال اختبارات وتحسينات مستمرة، أما على المدى القادم فأطمح لتطوير النظام ليعمل في الهواء الطلق، يدعم التعرّف على الألوان والأجسام المتحركة، ويصبح جهازًا قابلًا للارتداء يسهل استخدامه في الحياة اليومية.
وأوضحت أنها اختارت الفكرة لأنها أرادت العمل على مشروع يقدّم قيمة حقيقية للمجتمع، وخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية الذين يواجهون صعوبات في التنقل وإدراك البيئة من حولهم دون مساعدة، بالإضافة إلى ذلك، لاحظت أن الأنظمة المتوفرة حاليًا إما غير دقيقة بما يكفي أو لا تعمل في الوقت الفعلي بشكل موثوق، وهذا ما دفعني لتطوير حل أكثر فعالية يعتمد على تقنيات حديثة ويقدم تجربة أكثر دقة وسلاسة للمستخدم.
وأضافت أنه خلال تطوير المشروع، اعتمدت على مقابلات واستشارات مع مركز النور للمكفوفين لمعرفة الاحتياجات الحقيقية لهذه الفئة وفهم التحديات التي يواجهونها في التنقل وإدراك محيطهم.
بالإضافة إلى ذلك، تلقيت دعمًا من دكاترة الجامعة والمشرفين الأكاديميين، وكذلك من المختبرات المتخصصة في كلية الهندسة، حيث ساعدونا في الجوانب التقنية والتجريبية لضمان أن التصميم قابل للتطبيق ومبني بطريقة صحيحة.
والمشروع مخصص للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ويمكن أيضًا أن تستفيد منه المؤسسات والمراكز الداعمة لهم. هدفي هو توفير وسيلة تساعد هذه الفئة على التنقل وفهم البيئة من حولهم دون الحاجة المستمرة للمساعدة، مما يعزز استقلاليتهم.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية


















0 تعليق