عربي ودولي
32

أطفال غزة
برلين - قنا
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف/ إن الجوع والحروب والأمراض شكلت حياة ملايين الأطفال خلال عام 2025 .
وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2025 أن أطفالا في مناطق النزاعات مثل أوكرانيا والسودان يواجهون يوميا خطر الموت.
وأكد كريستيان شنايدر المدير التنفيذي للمنظمة الأممية في ألمانيا، الذي زار الشهر الماضي عائلات في أوكرانيا: "الأطفال في مناطق الحرب بعيدون تماما عن طفولة تستحق هذا الاسم"، وأضاف: "الخوف يسيطر على حياتهم ليلا ونهارا، وكثير منهم يعاني من الاكتئاب واضطرابات النوم وتأخر النمو"، مشيرا إلى أن المدارس وأماكن اللعب في أوكرانيا تتعرض للقصف، حسب قوله.
وفي السودان وقطاع غزة سجلت المنظمة أول مرة في عام واحد حدوث مجاعة في بلدين، مؤكدة أن "المجاعة في الحالتين كانت من صنع الإنسان بسبب الحرب والصراعات".
ففي مناطق من دارفور بالسودان رصدت المجاعة عامي 2024 و2025، وفي قطاع غزة تم الإعلان عن مجاعة في أجزاء من مدينة غزة خلال صيف 2025 بعد الحرب والحصار الذي منع وصول المساعدات، ورغم عدم وجود مجاعة حاليا فإن الوضع لا يزال هشا، حيث يعاني 100 ألف طفل في القطاع من انعدام شديد للأمن الغذائي.
وقال شنايدر: "الجوع وفقر الأطفال ليسا قدرا مثل كارثة طبيعية تفاجئنا، بل يعكسان فشلا صارخا في سياساتنا العالمية ومجتمعاتنا تجاه الأطفال"، مضيفا أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر رغم أنهم أبرياء من هذه الصراعات.
وأشارت /اليونيسيف/ إلى أن عدد الأطفال في مناطق الأزمات والصراعات لم يكن بهذا الحجم من قبل، إذ يعيش نحو طفل من بين كل خمسة أطفال في هذه الظروف، أي ما يقارب ضعف العدد في منتصف تسعينيات القرن الماضي، كما سجلت الأمم المتحدة أعلى مستوى لانتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال والهجمات على العاملين في المجال الإنساني، حيث تم توثيق 41 ألفا و370 انتهاكا خطيرا في عام 2024 بزيادة 25% عن العام السابق. ولم تصدر بعد أرقام عام 2025 لكن المنظمة لا تتوقع تحسنا في ظل الأزمات الحالية.
وشددت المنظمة على أن برامج المساعدات الفعالة أثبتت كفاءتها في إنقاذ الأرواح وتوفير مستقبل أفضل حتى في أصعب الظروف، مؤكدة أن عام 2026 سيكون أيضا مليئا بالتحديات، وأنها ستواصل بذل كل الجهود لحماية الأطفال قدر الإمكان.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية


















0 تعليق