نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استراتيجيات الاتصال في مؤتمر الاتصال الرقمي, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 01:36 صباحاً
ولقد حظي المؤتمر برعاية الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، مما يظهر أهميته في دعم التحول الرقمي وتعزيز الشراكة بين البحث الأكاديمي والممارسات المهنية. كما أكد رئيس الجامعة، الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، أن الجامعة استثمرت في مجالات التقنية الرقمية وساهمت في تحقيق قفزات نوعية في دعم التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030.
ولقد ركز المؤتمر على إعادة تموضع تخصصات الاتصال والإعلام في ظل التحولات الرقمية، وسلط الضوء على القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الإعلام. كما هدف إلى تعزيز الابتكار البحثي وإعداد كوادر إعلامية مؤهلة لمواكبة التطورات التقنية حسب ما أعلن عميد الكلية الدكتور أيمن باجنيد.
ولقد شهد مؤتمر الاتصال الرقمي 2025 بجامعة الملك عبد العزيز العديد من "استراتيجيات الاتصال الناجحة" التي عززت التفاعل بين المشاركين وساهمت في تحقيق أهداف المؤتمر.
نستعرض هنا بعض الأمثلة البارزة على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: في جلسة "التواصل الحكومي في الأزمات"، تم استعراض تجربة ناجحة في إدارة الأزمات الإعلامية، حيث استخدمت الجهات الحكومية "التواصل الفوري عبر وسائل الإعلام الرسمية" لضمان وصول المعلومات الدقيقة، بالإضافة إلى "إدارة الشائعات" عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما ناقشت هذه الجلسة دور الاتصال الحكومي في إدارة الأزمات، حيث استعرض المتحدثون تجارب ناجحة في التعامل مع الأزمات الإعلامية، مثل جائحة كورونا والتحديات التي واجهتها الحكومات في إيصال المعلومات الدقيقة للجمهور. تم التأكيد على أهمية الشفافية وسرعة الاستجابة في بناء الثقة بين المؤسسات الحكومية والمواطنين.
ثانيا: استراتيجية تعزيز رحلة ضيوف الرحمن، أحد أبرز المبادرات التي تم طرحها في المؤتمر كانت إعداد خطة إعلامية لتعزيز رحلة ضيوف الرحمن حيث تم تطوير استراتيجيات اتصال رقمي تعتمد على البودكاست وصناعة الأفلام القصيرة لنقل تجربة الحج والعمرة بطريقة تفاعلية ومؤثرة.
ثالثا: استراتيجية الاتصال المؤسسي في قطاع الطيران، في جلسة "الاتصال المؤسسي والأزمات: تجارب في قطاع الطيران والمطارات"، تم استعراض كيفية استخدام "التواصل الاستباقي" لتجنب الأزمات الإعلامية، حيث اعتمدت شركات الطيران على "الشفافية والسرعة في الاستجابة" لضمان نقل المعلومات الصحيحة وتقليل تأثير الأزمات على سمعتها.
تناولت هذه الجلسة استراتيجيات الاتصال المؤسسي في قطاع الطيران، خاصة خلال الأزمات مثل تأخير الرحلات أو الحوادث الجوية. تم استعراض تجارب شركات الطيران الكبرى في إدارة الأزمات الإعلامية، وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لطمأنه العملاء وتقديم المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب.
رابعا: جلسة "دور الإعلام الأمنية"، ركزت هذه الجلسة على كيفية استخدام الإعلام الرقمي في تعزيز الأمن المجتمعي، حيث استخدمت الجهات الأمنية "الفيديوهات التفاعلية والبودكاست" لنقل رسائل التوعية بطريقة جذابة وسهلة الوصول للجمهور، حيث تم استعراض حملات توعوية ناجحة في مكافحة الجرائم الالكترونية والتطرف الفكري كما ناقش الخبراء دور الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة للكشف عن الأنشطة المشبوهة قبل وقوعها كما تم استعراض أنموذجات ناجحة للتعاون بين "المؤسسات الإعلامية والجهات الأمنية"، حيث يتم تبادل المعلومات بشكل سريع وفعال لضمان وصول الرسائل الأمنية للجمهور بطريقة دقيقة وموثوقة.
خامسا: استراتيجية إدارة منصات التواصل الاجتماعي، في ورشة "إدارة منصات التواصل الاجتماعي وتصميم تجربة المستخدم (UX)"، تم تقديم أمثلة على حملات ناجحة استخدمت "تحليل البيانات الضخمة" لفهم سلوك المستخدمين وتحسين المحتوى المقدم لهم، مما ساهم في زيادة التفاعل الرقمي وتعزيز الولاء للعلامات التجاري ولقد استعرضت هذه الورشة أحدث الاستراتيجيات في إدارة منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية تحسين تجربة المستخدم بالاستفادة من التصميم الذكي والتفاعل الفعّال مع الجمهور.
سادسا: استراتيجية الذكاء الاصطناعي في الإعلام، كانت هذه الورشة جذابه للاهتمام، حيث ناقش المشاركون كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل وتخصيص المحتوى الإعلامي، وفق اهتمامات الجمهور، بالإضافة إلى تأثير تقنيات التعلم الآلي على صناعة المحتوى الرقمي مما يساهم في تحسين تجربة المستخدم وزيادة معدلات التفاعل.
هذا بعض الأمثلة على استراتيجيات الاتصال الناجحة التي تم طرحها في المؤتمر، التي تظهر التطورات الحديثة في مجال الإعلام الرقمي.
وختاما، يعد مؤتمر الاتصال الرقمي 2025 محطة هامة في مسيرة الإعلام الرقمي، حيث جمع نخبة من الخبراء والأكاديميين لمناقشة مستقبل الاتصال في عصر التقنيات المتسارعة. من خلال الجلسات والورش التفاعلية، أسهم المؤتمر في صياغة استراتيجيات جديدة تلائم تحديات العصر الرقمي، مؤكدا أن الإعلام لم يعد مجرد أداة لنقل الأخبار، بل أصبح قوة مؤثرة في تشكيل الرأي العام وصناعة المستقبل.
في ظل هذا التحول، تبقى مواكبة الابتكار الرقمي والتكيف مع المستجدات مفتاح النجاح في عالم الإعلام. وبينما يغلق المؤتمر أبوابه، يفتح آفاقا جديدة للبحث والتطوير، مجسدا رؤية جامعة الملك عبد العزيز في دفع عجلة التقدم الإعلامي، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمهنية لبناء مستقبل أكثر إشراقا لصناعة الاتصال.
0 تعليق