وبحسب التحقيقات الأمنية التي نقلها موقع "إسرائيل هيوم"، فإن الفتى تلقى تعليمات من عملاء إيرانيين خلال الأسابيع الأخيرة، مقابل وعود بالحصول على المال. وقد قام، بحسب طلبهم، بكتابة شعارات على الجدران في منطقة تل أبيب، فيما طُلب منه أيضًا تصوير مواقع لمنظومة القبة الحديدية، لكنه لم ينفذ هذه المهمة.

وبعد انتهاء استجوابه، أُطلق سراح الفتى وُوضع تحت الإقامة الجبرية في منزله، مع إبلاغ والديه بكافة مجريات التحقيق منذ بدايته.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك أن إيران تواصل محاولاتها لاختراق المجتمع الإسرائيلي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال تجنيد مواطنين لتنفيذ عمليات توصف بأنها "إرهابية" أو ذات طابع أمني.

وكان الشاباك قد أصدر تقريرًا في يناير 2025 أشار فيه إلى أن إيران نجحت في عام 2024 في إنشاء 13 شبكة تجسس داخل إسرائيل، ضمت 37 عميلًا – وهو رقم غير مسبوق يعكس ارتفاعًا بنسبة 400% مقارنة بالسنوات السابقة. وذكر التقرير أن معظم المجندين كانوا من المواطنين اليهود، تحركهم دوافع مالية، وأبدوا استعدادًا لتنفيذ عمليات خطيرة، بما في ذلك المساعدة في اغتيال شخصيات سياسية وأمنية.