أعلنت جمعية الشارقة الخيرية أنها نجحت خلال النصف الأول من العام الجاري في تفريج كُرب 1208 مستفيدين من داخل الدولة، بكُلفة بلغت 5.8 مليون درهم، وذلك في إطار مشروع «تفريج الكربة»، الذي يُعد من أبرز برامج التدخل العاجل لمعالجة الأزمات الإنسانية الناتجة عن التعثرات المالية الطارئة.
وقال محمد سُليم المنعي، مدير إدارة المساعدات الداخلية، إن المشروع يركّز على دعم الحالات التي صدرت بحقها أحكام قضائية نهائية في قضايا تعثر مالي، مثل عدم سداد الإيجارات أو التزامات مالية في صور مختلفة من صور التعثر، مشيراً إلى أن بعض هذه القضايا تهدد استقرار الأسر، وتضعها على حافة التفكك والضياع، ما يستوجب التدخل العاجل والمسؤول.
وأوضح أن الجمعية تعمل بالتعاون المباشر مع شرطة الشارقة والجهات الرسمية المختصة لتقييم الحالات المتقدمة، حيث تُدرس الملفات بعناية فائقة من الجوانب الاجتماعية والقانونية والمالية، ويتم إصدار قرار بالمساعدة فقط من قبل لجنة المساعدات إذا ثبتت الحاجة الملحة وعدم قدرة الشخص على الوفاء بالالتزامات المالية.
وأضاف أنه بمجرّد الموافقة على الحالة، يتم التنسيق مجددًا مع الجهات المعنية لترتيب سداد المبالغ لصالح الأطراف المتضررة، بما يضمن تسوية الملف بالكامل، ورفع الإجراءات القانونية عن المستفيد، وتمكينه من العودة إلى أسرته وحياته الطبيعية.
ونوّه ابن سُليم، بأن المشروع يفتح نافذة أمل للأفراد والأسر الذين وجدوا أنفسهم في دوامة الديون دون نية مسبقة أو تلاعب، مؤكداً أن الجمعية لا تنظر إلى القضية من زاوية مالية فقط، بل تتعامل معها كقضية إنسانية لاستعادة الكرامة ومنح المستفيد فرصة ثانية لتصحيح مساره.
كما أشار إلى أن الجمعية تتلقى مئات الطلبات سنوياً، ويتم فحصها بدقة من قِبل لجنة متخصصة تراعي الشفافية وتُقيّم الوضع القانوني والاجتماعي والقدرة الفعلية على الاستفادة من الدعم، حتى لا يُمنح إلا لمستحقيه.
وأكد أن مشروع تفريج الكربة ليس مجرد رقم يُضاف إلى سجل الإنجازات، بل هو أثر مباشر في حياة الناس، وركيزة من ركائز العطاء الذي تُبنى عليه قيم الجمعية، داعياً المحسنين إلى مواصلة دعم البرنامج.
«الشارقة الخيرية» تُفرّج كُرب 1208 مستفيدين

«الشارقة الخيرية» تُفرّج كُرب 1208 مستفيدين
0 تعليق