تكثف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، جهودها لإطلاق أول خريطة بحثية متكاملة تغطي مختلف المجالات، وفي هذا الإطار أعلنت الوزارة، تأسيس «تحالف الطاقة الذكية»، من 10 جهات بحثية وصناعية وتعليمية وتجارية، ضمن مبادرة «تحالف وتنمية»، التي تشارك فيها الجامعات المصرية.
ويستهدف التحالف الجديد تعزيز التكامل البحثي والصناعي في مجالات الطاقة النظيفة وتطبيقاتها المتقدمة في تصنيع بدائل محلية ذات جودة عالية عوضاً عن المنتجات المستوردة.
وأكد د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، خلال ترؤسه اجتماع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، أن الخريطة البحثية الشاملة سوف تكون بمثابة دليل لتحديد أولويات عمل المراكز والمعاهد والجهات البحثية خلال المرحلة القادمة، بما يخدم خطة التنمية المستدامة للدولة المصرية، مؤكداً العمل المتواصل لتحقيق التكامل مع أهداف ومشروعات مبادرة «تحالف وتنمية» و«خطة مصر 2030 للتنمية المستدامة».
وشدد الوزير على أهمية متابعة جهود ربط البحث العلمي بالصناعة، ضمن المبادرة، التي أطلقتها الوزارة كأول مبادرة تنافسية من نوعها من أجل تحفيز الابتكار وتنفيذ مشروعات للتنمية الشاملة في الأقاليم الاقتصادية السبعة في مصر.
وأكد الوزير أهمية تفعيل دور البحث العلمي بوصفه ركيزة أساسية ومحورية، مع ضرورة الاستفادة من القدرات البحثية لتقديم حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتوسيع مشاركة مؤسسات البحث العلمي ومراكز الابتكار في صياغة السياسات التنموية، وتوجيه مخرجاتها نحو خدمة الاقتصاد الوطني، والتحول إلى بناء اقتصاد حديث قائم على المعرفة والابتكار، والانتقال من استهلاك المعرفة إلى إنتاجها وتصديرها.
قدم الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، خلال الاجتماع، عرضاً حول نتائج المرحلة الأولى لمبادرة «تحالف وتنمية» التي تم إعلانها، والتي شملت تقدم 104 تحالفات.
وقال إن من بين هذه المشاركات المقدمة، مشروعات في الطاقة المتجددة، والصناعات التكنولوجية، والدوائية، والنسيج، وغيرها، موضحاً أن الجهات البحثية تشارك كمسرع أعمال، وتقديم خدمات التدريب والتسويق المتخصصة في المجالات البحثية المتصلة بمختلف المشروعات.
وناقش اجتماع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، كيفية تعظيم الاستفادة من تواجد الجهات البحثية مع الجهات الصناعية والاستثمارية في التحالفات؛ بهدف تسهيل تنفيذ المشروعات البحثية وتطبيقها.
واستعرض مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية ما تم في توجيه الجهات البحثية، لإنشاء وحدات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات ذات الأولوية.