'الأمن السيبراني': الضغط على خيار «التذكير لاحقاً» يفتح الباب أمام المخاطر الرقمية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي: محمد أبو السمن


أكد مجلس الأمن السيبراني أن التهاون في تفعيل ميزة التحديثات التلقائية يعرض الخصوصية وبيانات المستخدمين الشخصية للخطر، موضحاً أن الضغط على خيار “التذكير لاحقاً” يفتح الباب أمام المخاطر الرقمية؛ إذ إن استخدام البرامج غير المحدّثة يسهل من تسريب المعلومات الشخصية، ويعرّض الحواسيب والحسابات الرقمية لهجمات محتملة.


ودعا المجلس إلى تفعيل التحديثات التلقائية لتعزيز الحماية الأمنية، وتحسين أداء الأجهزة، والوقاية من البرمجيات الخبيثة، موضحاً أن الهواتف، الحواسيب المحمولة، المتصفحات، وحتى أجهزة التوجيه، والتقنيات المنزلية الذكية تحتاج إلى تحديثات منتظمة للحفاظ على أمنها، موضحاً أهمية مراجعة الإعدادات وتفعيل التحديثات التلقائية كخطوة أساسية للحماية.


وأشار المجلس إلى أن إهمال التحديثات يزيد من المخاطر السيبرانية، حيث تم اكتشاف أكثر من 30,000 ثغرة رقمية جديدة في عام 2024، مضيفاً أن الأنظمة غير المحدّثة تُعدّ الأكثر عرضة للهجمات الإلكترونية بنسبة 70%.


وأوضح أن البرمجيات غير المحدثة تترك المستخدمين في مواجهة مباشرة مع التهديدات، إذ يسارع المخادعون الإلكترونيون إلى استغلالها، ما يستوجب تشغيل التحديثات التلقائية والتحقق المنتظم للبقاء في الأمان.


وأكد المجلس أن البيانات لا تقدّر بثمن، سواء كانت بيانات شخصية أو بيانات متعلقة بالأعمال، فإن الأمن أمر أساسي، موضحاً أن أبرز طرق الحماية للأفراد تشمل: إنشاء كلمات مرور يصعب اختراقها، وتفعيل المصادقة متعددة العوامل، وتثبيت وتحديث برامج مكافحة الفيروسات، إلى جانب مراقبة أذونات التطبيقات، ومراجعة الأنشطة المالية وكشوف الحسابات البنكية بشكل منتظم.


وأشار إلى طرق حماية البينات للمؤسسات: «تطبيق سياسة الثقة الصفرية، وتقييم الثغرات الأمنية، وتفعيل النسخ الاحتياطي التلقائي، والتشفير الشامل، ورصد التهديدات الداخلية، موضحاً أنه “في عالم رقمي سريع التطور، تصبح حماية المعلومات الحساسة أمراً ضرورياً، وسواء كنت فرداً أو مؤسسة، فإن حماية البينات هي أساس الحضور الآمن والموثوق في الفضاء الرقمي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق