أكد مايواند جبراخيل، الرئيس التنفيذي لمبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد للتنمية المستدامة، أن المبادرة قامت على 4 ركائز رئيسية، حيث إن الركيزة الأولى وهي للثقافة والفنون، لتمكين النساء من المهن والمهارات التي توارثتها الأجيال وتدعمها المبادرة بشكل عبر التدريب المهني.
ولفت إلى توفير الموارد مثل أنوال النسيج اليدوي وكيفية الاستعمال ودفع أجور منصفة توازي سعر السوق، حيث يحرص المشروع على العمل في ظروف تحفظ للنساء كرامتهن، وتتيح لهن الفرصة لإعالة أسرهن ودعم مجتمعهن المحلي، إذ يقوم المشروع بشراء المواد محلياً لدعم سكان المناطق الريفية في أفغانستان.
وأوضح أن الركيزة الثانية هي التعليم، حيث يعمل قسم التعليم في المبادرة مع وزارة التربية والتعليم للحد من عمالة الأطفال مع التركيز الإيجابي على تسهيل الحصول على التعليم، وتم تسجيل أكثر من 20,000 طفل حتى الآن وتزويدهم بالكتب والأدوات المدرسية لضمان حصولهم على تعليم مفيد، كما يوفر المشروع تدريبات للنساء على حياة الأسرة في المجالات التي تتعلق بالصحة والنظافة، ومحو الأمية والمهارات الحسابية، إضافة إلى تمويل عدد من التدريبات المهنية في مجالات التدريس والتمريض والتوليد.وأشار مايواند، إلى أن الركيزة الثالثة هي الرعاية الصحية، حيث يتم توفير الرعاية المجانية لجميع موظفي المشروع وعائلاتهم، ويقوم الأطباء بزيارات منزلية للعائلات المسجلة مرة كل شهر، لإجراء الفحوص وتقديم التطعيمات، ويتم تزويد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات بلقاح OPV للمساعدة على مكافحة شلل الأطفال، وتزويد جميع الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنتين بسجل شخصي لصحة الطفل مع جدول محدث من التطعيمات والتحصينات.
والركيزة الرابعة هي الاستشارات الاستراتيجية ومختبر الدبلوماسية، حيث اكتسب المشروع على مر السنين خبرة كبيرة في مجموعة متنوعة من القطاعات وعلى نطاق واسع في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كما نجح في تحقيق نتائج تجاوزت الأهداف المرجوة في البيئات التي تم العمل فيها.