المنامة في 24 ديسمبر /بنا/ تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس السادس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، أقامت وزارة العمل، اليوم الأربعاء، الحفل السنوي الـ(40) لتكريم العمال المجدين والمتفوقين في منشآت القطاع الأهلي، حيث تم تكريم نخبة من رواد العمل ومسؤولي الموارد البشرية، إلى جانب منشآت وعمال متميزين من مختلف القطاعات الإنتاجية والاقتصادية في مملكة البحرين.
وحضر الحفل معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، وسعادة السيد يوسف بن عبدالحسين خلف، وزير العمل ووزير الشؤون القانونية، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، والسيد سمير عبدالله ناس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، ورؤساء وممثلي الاتحادات والمنظمات النقابية، إضافة إلى المكرمين وممثلي الشركات المشاركة في الحفل.
وفي مستهل الحفل، ألقى وزير العمل ووزير الشؤون القانونية كلمة نقل خلالها تقدير واعتزاز حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بالكفاءات الوطنية المساهمة بتفانٍ وإخلاص في دعم المسيرة التنموية الشاملة، معربًا عن صادق التمنيات بالتوفيق والسداد للمكرمين من أجل مواصلة عطائهم البناء في مختلف مواقع العمل والإنتاج.
وأكد خلف أن الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تواصل تنفيذ رؤى وتطلعات عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في مواصلة دعم وتمكين الكوادر الوطنية وتوفير أفضل الفرص التوظيفية للمواطنين، إلى جانب دعم ريادة الأعمال والعمل الحر، وتعزيز الجهود الهادفة إلى ترسيخ الاستقرار الوظيفي ورفع جودة الأداء، لافتًا في هذا السياق إلى أن التوجيه الكريم لسموه بعرض ثلاث فرص وظيفية لكل باحث عن عمل مسجل لدى وزارة العمل قبل نهاية العام الجاري، يؤكد حرص سموه الدائم على أن يكون المواطن البحريني محور الاهتمام في جميع خطط وبرامج الحكومة.
وأكد وزير العمل ووزير الشؤون القانونية أن هذا الحفل يجسد تضافر الجهود المشتركة لكافة الشركاء في القطاعين العام والخاص، التي أثمرت في رفد الاقتصاد الوطني بكفاءات بحرينية أثبتت قدرتها على التميز في مختلف مواقع الإنتاج، حيث جسدت النماذج الوطنية المشرفة قيم الإخلاص والتفاني والتميز، وأسهمت في رفع مؤشرات الإنتاجية وتحسين جودة الخدمات، واستحقت بذلك التكريم والاحتفاء، معربًا عن تقديره واعتزازه لجميع عمال البحرين المخلصين.
وفي هذا السياق، قدم الوزير شكره لممثلي العمال في الاتحادات والنقابات على عملهم الدؤوب للحفاظ على حقوق ومكتسبات العمال وتفعيل أطر الحوار الاجتماعي، ودعم ممارسات النمو وتعزيز الإنتاجية في مختلف منشآت القطاع الخاص، مثمنًا الدور المسؤول الذي يضطلع به أصحاب العمل في توفير بيئات عمل مستقرة ومحفزة، معتبرًا أن هذا التعاون البناء بين العمال وأصحاب العمل يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة وتعزيز الإنتاجية وترسيخ ثقافة العمل الجاد التي يُحتفى بها.
ولفت الوزير إلى أن التعاون الفاعل والتكامل البناء بين أطراف الإنتاج الثلاثة، من حكومة وعمال وأصحاب عمل، كان له الأثر البالغ في حفظ توازن المصالح بين جميع الأطراف، وهو ما يشكل ركيزة محورية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدًا أن هذا التكامل المرتكز على الشراكة وتحمل المسؤولية يسهم بفاعلية في بناء الوطن وتعزيز مكانته، من خلال دعم فرص التوظيف والتطور المهني لأبناء وبنات الوطن الباحثين عن عمل، وتعزيز استقرار العمال في بيئات عمل سليمة ومنتجة وداعمة للنمو والترقي الوظيفي.
وقد أشاد الوزير خلف بعطاءات السيد جميل بن محمد علي حميدان في مجال تأهيل وتوظيف المواطنين وتعزيز حقوقهم والارتقاء ببيئة العمل، مشيرًا إلى أن ما قدمه خلال سنوات خدمته، وفي جميع المواقع التي تبوأها، من جهد مخلص وعمل دؤوب امتاز بالاقتدار والتميز، جعله بحق من رواد العمل الوطني المتميزين.
كما نوه بالدور الوطني الذي تضطلع به السلطة التشريعية، وما توليه من اهتمام بالغ بقضايا العمال ودعمها المتواصل لكل ما من شأنه تعزيز حقوقهم وتحسين أوضاعهم.
من جانبها، ألقت السيدة أمينة عبدالنبي البناء، مدرب أول بشركة صلة الخليج ش.م.ب.مقفلة، كلمة نيابة عن المكرمين، أعربت فيها عن بالغ الفخر والاعتزاز لنيل شرف تكريم الدولة لمواطنيها العاملين المجدين، مؤكدة أن هذا التقدير يشكل دافعًا كبيرًا نحو مواصلة كوادر فريق البحرين مساهمتها في المسيرة التنموية الشاملة، مشددة على أن السواعد الوطنية لن تتوانى في بذل المزيد من العطاء والإنتاجية، مواصلة بذلك تميزها وإبداعها في مختلف القطاعات الإنتاجية والاقتصادية.
وفي ختام الحفل، قام وزير العمل ووزير الشؤون القانونية بتقديم الشهادات التقديرية والدروع التذكارية للشركات والمؤسسات المتميزة، ورواد الأعمال والإداريين، وكذلك للعمال المجدين المكرمين.
وضمت قائمة المكرمين العمال المجدين، والمدراء ورواد العمل المتميزين، وأفضل المشاريع الصغيرة، والعمال من ذوي العزيمة، وقطاع الاقتصاد غير المنظم، وقطاعات النفط والغاز، والصناعات التحويلية، والنقل والتخزين والمواصلات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبنوك والمصارف والتأمين، والمقاولات، والسياحة والترفيه والفن، والتجارة، والأنشطة الاجتماعية، والقطاع الصحي، والقطاع التعليمي، إضافة إلى القطاع العقاري.
ع.إ , S.H.A














0 تعليق