نفذت وزارة الداخلية السورية عمليتين أمنيتين منفصلتين في محافظة ريف دمشق، أسفرتا عن إلقاء القبض على قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” في دمشق، وتحييد قيادي آخر في بلدة البويضة، وذلك بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، العميد أحمد الدالاتي، قال مساء الأربعاء 24 من كانون الأول، إن وحدات وزارة الداخلية المختصة نفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، وقوات التحالف الدولي، عملية أمنية استهدفت أحد أوكار تنظيم “الدولة” في مدينة المعضمية بمحافظة ريف دمشق.
وأضاف أن العملية أدت إلى إلقاء القبض على متزعم التنظيم في دمشق، الملقب بـ“والي دمشق”، ويدعى طه الزعبي المعروف بـ“أبو عمر طبية”، إلى جانب عدد من مساعديه، وضبط حزام ناسف وسلاح حربي بحوزته.
ونفذت الوزارة اليوم الخميس 25 من كانون الأول، عملية ثانية في بلدة البويضة بريف دمشق، استكمالًا لعملية المعضمية، أدت إلى تحييد محمد شحادة، المكنّى “أبو عمر شدّاد”، الذي وصفته الوزارة بأنه من القيادات البارزة في تنظيم “الدولة” في سوريا، ويشغل منصب “والي حوران”.
وفي بيان على صفحتها عبر “فيسبوك” قالت وزارة الداخلية إن العمليتين جاءتا في إطار الجهود المتواصلة لملاحقة خلايا التنظيم، وضمن تنسيق مشترك مع الشركاء الدوليين، معتبرة أن ذلك يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ومنع أي تهديد محتمل للسلم الأهلي.
وشددت وزارة الداخلية على استمرار أجهزتها في “أعلى درجات الجاهزية”، ومضيها في ملاحقة كل من تورط أو سعى للمساس بأمن سوريا وسيادتها، وفق البيان.
تصاعد نشاط التنظيم
وخلال الفترة الممتدة بين 16 من تشرين الثاني و25 من كانون الأول 2025، نفّذ تنظيم “الدولة الإسلامية” 22 عملية في مناطق متفرقة من سوريا، تنوعت بين هجمات مسلحة واغتيالات وتفجيرات.
وأسفرت هذه العمليات عن مقتل وإصابة 29 شخصًا، بينهم عناصر من الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتركزت الهجمات بشكل أساسي في محافظة دير الزور التي سجلت النصيب الأكبر بواقع 14عملية، تلتها إدلب بثلاث عمليات، فيما توزعت بقية الهجمات على دمشق وحمص وحلب وحماة والحسكة.
وشملت أبرز هذه العمليات استهداف دوريات حكومية وأمنية في ريفي حلب وإدلب، واغتيال مسؤول قضائي في بلدة دير حسان، إضافة إلى تفجير سيارة تابعة للأمن الداخلي في بلدة معربا بريف دمشق، واستهداف صهاريج نفط تتبع لـ”قسد” في دير الزور.
عملية أمريكية موسعة
شنت القوات الأمريكية ضربات عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في 20 من كانون الأول الحالي، بعد توعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالرد “الحازم” على هجوم تدمر.
واستهدفت الضربات كلًا من بادية معدان بريف الرقة، وبادية الحماد بريف دير الزور.
وطالت أكثر من 70 هدفًا بمواقع متعددة باستخدام طائرات مقاتلة، ومروحيات هجومية ومدفعية.
واستخدمت العملية أكثر من 100 ذخيرة للاستهداف الدقيق لمواقع البنية التحتية ومخازن الأسلحة التابعة لتنظيم “الدولة”.
قائد القيادة المركزية الأمريكية، براد كوبر، اعتبر أن هذه العملية “حاسمة” لمنع تنظيم “الدولة” من التخطيط لهجمات “إرهابية” ضد الولايات المتحدة.
مسؤول أمريكي قال لشبكة “NBC“، إن الجيش الأمريكي استخدم طائرات A-10 وF-16 ومروحيات أباتشي وأنظمة HIMARS، بينما قدمت طائرات F-16 الأردنية الدعم أيضًا.
ويمكن أن تستمر الضربات لعدة أسابيع أو حتى شهر، وفقًا لاثنين من المسؤولين الأمريكيين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى







0 تعليق