وأضاف باراك، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن إسرائيل بحاجة إلى قيادة تسعى لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة دفعة واحدة، ووقف الحرب العبثية.

وأشار باراك إلى أن ما يجري في غزة حرب سياسية هدفها الحفاظ على الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مضيفاً: "أن شكوك كبيرة في نجاح العملية العسكرية بقطاع غزة في تحقيق نتائج مختلفة عن العمليات السابقة".

وشدد على أن العملية العسكرية في غزة ستزيد عزلة إسرائيل السياسية والقانونية، وتقتل عدداً من الأسرى الأحياء.

وتابع: لا يوجد أي احتمال واقعي، بالطريقة التي ننفذ بها الأمور الآن، لتحقيق شيء لم نحققه في أربع مرات دخلنا فيها بيت حانون، أو خمس مرات في جباليا، أو ثلاث مرات في دير البلح.

وأكد أنه "لا يوجد ما يمكن تحقيقه بعد، لن يُحقق شيء، لن يكون هناك أي حسم، وهذه العملية كلها ستتوقف خلال أسابيع قليلة بسبب الكارثة الإنسانية، أو الضغوط الدبلوماسية، أو أحداث ميدانية، وستتوقف".

وأردف باراك بقوله: عندما تتوقف، سنجد أنفسنا في نفس المكان الذي كنا فيه الآن، لا توجد طريقة لتحقيق نصر كامل على حماس، إلا من خلال استبدالها بجهة شرعية أخرى.

ولفت إلى أنه توجد طريقة لتحقيق نصر كامل على حماس إلا عبر استبدالها بجهة شرعية في نظر القانون الدولي، وشرعية في نظر الولايات المتحدة، وشرعية في نظر الدول، وشرعية في نظر الشعب الفلسطيني

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: "حتى الآن، أدى الضغط العسكري إلى فقداننا 41 أسيرا، منذ الصفقة السابقة قبل عام وحتى اليوم، لم يثبت أحد عكس ذلك، أي أنه لولا الضغط العسكري ربما كنا سنشهد نتائج أفضل، لا أرى أن الضغط العسكري يحقق شيئا".

واعتبر أن الهدف من العملية هو "أمسكوني"، حتى إذا تراجع نتنياهو وسيتراجع بالتأكيد في نهاية المطاف، يمكن القول إن الجهد العسكري هو ما دفع حماس إلى التراجع.