إيران تحدد شروطاً جديدة للمحادثات النووية مع الولايات المتحدة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت إيران استعدادها لاستئناف المحادثات بشأن ملفها النووي مع الولايات المتحدة، مشترطة تقديم واشنطن تعويضات عن الضربات العسكرية الأخيرة وضمانات بعدم تكرارها مستقبلاً، وفقاً لمجلة «نيوزويك»، فيما قال مسؤولان في وكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأمريكية إنهما لا يعرفان بعد ما إذا كانت القنابل الخارقة للتحصينات التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية أهمها مفاعل فوردو، قد وصلت فعلاً إلى الأعماق المصممة لها، في حين قالت الخارجية الروسية، أمس الجمعة: إن واشنطن وطهران أخذتا بشكل جدي المقترح الروسي حول نقل فائض اليورانيوم من إيران.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع صحيفة «لوموند»الفرنسية، أن بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات إلا بعد «الاعتراف الأمريكي بالأخطاء المرتكبة»، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في أعقاب ضربات إسرائيلية أولية.وقال عراقجي: «كانت الولايات المتحدة هي من قطعت المفاوضات أولاً ولجأت إلى القوة العسكرية. يجب أن يتم تعويضنا عن الأضرار الجسيمة، وأن نحصل على ضمان بعدم تكرار هذه الاعتداءات خلال أي مفاوضات مستقبلية».دفع عراقجي بحجج طهران الرسمية، مؤكدًا أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة يمثل «حقًا مشروعًا وحاجة عملية» لتشغيل المفاعلات البحثية، مع إشارته إلى إمكانية التفاوض حول التفاصيل الفنية.كما رفض الربط بين البرنامج الصاروخي والمفاوضات النووية، قائلاً: «لا يمكن التخلي عن القدرات الدفاعية في ظل التهديدات المستمرة من إسرائيل والولايات المتحدة».ورداً على شروط طهران، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس أن «الرئيس ترامب ملتزم بالسلام»، داعية إيران إلى «اغتنام الفرصة».لكن عراقجي حذّر من أن غياب التقدم الدبلوماسي قد يؤدي إلى«تجدد الأعمال العسكرية»، رغم الإشارة إلى جهود وساطة جارية.
من جهة أخرى، قال مسؤولان في وكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأمريكية إنهما لا يعرفان بعد ما إذا كانت القنابل الخارقة للتحصينات التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية أهمها مفاعل فوردو، قد وصلت فعلاً إلى الأعماق المصممة لها.
ووفقاً لتصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، فإن القنابل المستخدمة في الهجوم الذي نُفذ في 22 يونيو الماضي هي من طراز جي بي يو-57، المعروفة بقوة اختراقها العالية والتي تم تطويرها خصيصاً لضرب المنشآت المدفونة تحت الأرض.
وتحدث المسؤولان الأمريكيان بشرط عدم الكشف عن هويتهما، في ظل استمرار التقييمات بشأن مدى فاعلية الهجمات التي استهدفت مواقع فوردو ونطنز، بوساطة قاذفات الشبح الأمريكية B-2.
على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس: إن واشنطن وطهران أخذتا بشكل جدي المقترح الروسي حول نقل فائض اليورانيوم من إيران.
وأضافت الوزارة أن «إيران مصرة على حقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها».
التصريحات جاءت على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف حيث نقلت عنه وسائل الإعلام القول إنه «تم أخذ بشكل جدي من جانب واشنطن وطهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اقتراح روسيا حول نقل فائض اليورانيوم من إيران».
وأضاف: «قمنا بنقل هذا الاقتراح إلى الجانبين الإيراني والأمريكي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم به أيضاً. تكمن فكرته في حل مشكلتين في آن واحد، الأولى هي أن الجانب الإيراني، يصر بقوة على أهمية الحفاظ على الحق في القيام بأعمال التخصيب على أراضيه. وأما الثانية فهي أننا نرى أن هناك معارضين لطهران يعربون عن قلقهم الشديد إزاء تراكم اليورانيوم المخصب في أراضي إيران فوق المستويات التي تستخدم عادة في تصنيع الوقود للمفاعلات النووية».(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق