نيودلهي - أ ف ب
رفضت جمعيتان للطيّارين في الهند النتائج الأولية التي أشارت إلى خطأ بشري للتحقيق في حادثة تحطّم طائرة من طراز «بوينغ 787» تابعة لإير إنديا فوق مدينة أحمد آباد، الشهر الماضي، فيما أكدت الشركة أن التحقيقات لم تنته.
وفي تقرير أوّل نشر السبت، كشف المكتب الهندي للتحقيقات في الحوادث الجوّية، أن التغذية بالكيروزين لمحرّكي الطائرة توقّفت بعيد إقلاعها من أحمد آباد.
وتسبّب هذا الانقطاع في تراجع مباغت في طاقة المحرّكين، ما أدّى إلى سقوط طائرة الرحلة 171 على مبانٍ قريبة من المطار، وأسفر عن مقتل 260 شخصاً في المجموع. ولم يخلص المكتب في تقريره الأوّلي إلى أيّ استنتاجات نهائية، ولم يوجّه أصابع الاتهام إلى أيّ جهة.
وبيّن تسجيل المحادثات في مقصورة القيادة، أن أحد الطيّارين سأل الثاني «لماذا قطع التغذية بالوقود؟». فرّد عليه الأخير بالقول، إنه لم يفعل ذلك، بحسب المكتب. ولم ينشر المحقّقون المحاضر الدقيقة للحوار الذي جرى في قمرة القيادة.
وقالت جمعية الطيّارين في الخطوط الجوّية الهندية(ALPA): «لدينا انطباع بأن التحقيق يتّبع مساراً يفترض مسؤولية الطيّارين، ونعارض ذلك بشدّة».
وندّدت الجمعية التي تضمّ تحت رايتها 800 عضو بـ«السرّية» التي تحيط بالتحقيق، آسفة لعدم إشراكها فيه بصفة «مراقب».
أمّا جمعية طيّاري الرحلات التجارية الهندية (ICPA)، فأعربت من جهتها عن «قلق شديد من هذه التكهّنات.لا سيّما تلك التي تلمّح بما لا أساس له إلى فرضية انتحار أحد الطيّارين».
وعلّقت على تصريحات خبراء رجّحوا أن تكون الكارثة قد حدثت نتيجة انتحار طيّار بالقول: إن «فرضية من هذا النوع لا أساس لها في المرحلة الراهنة من التحقيق».
إير إنديا: التحقيق لم ينته بعد
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إير إنديا»، كامبل ويلسون في مذكرة داخلية، الاثنين: إن التحقيق في واقعة تحطم الطائرة التابعة للشركة في أحمد آباد الشهر الماضي لم ينته بعد، وليس من الحكمة القفز إلى أي استنتاجات سابقة لأوانها، وذلك بعد صدور تقرير أولي من محققين.
وجاءت المذكرة بعد أن أظهر التقرير حدوث حالة ارتباك في قمرة القيادة، قبل وقت قصير من تحطم طائرة بوينج دريملاينر الذي أودى بحياة 260 شخصاً، وهو ما عزته إلى خلل في منظومة الوقود.
وأضافت المذكرة: «إصدار التقرير الأولي بمنزلة نقطة انطلاق لنا وللعالم للحصول على تفاصيل إضافية حول الواقعة. وليست هناك مفاجأة في أنه وفر المزيد من الوضوح وفتح الباب أمام أسئلة إضافية».
وقال ويلسون: «لم يحدد التقرير الأولي أي سبب ولم يقدم أي توصيات، لذا أحث الجميع على تجنب استخلاص استنتاجات سابقة لأوانها لأن التحقيق لم ينته بعد».
ووفقاً للتقرير الصادر عن مكتب التحقيق في حوادث الطائرات الهندي، بدأت الطائرة بوينج 787 دريملاينر المتجهة إلى لندن من مدينة أحمد آباد الهندية في فقدان قوة الدفع والسقوط بعد وقت قصير من إقلاعها.
وتسبّبت هذه الحادثة الجوّية التي تعدّ الأسوأ في العالم منذ العام 2014 في مقتل 241 راكباً وفرداً من طاقم الرحلة، فضلاً عن 19 شخصاً في الأرض. ونجا منها بأعجوبة راكب واحد.
0 تعليق