يستعد الساحل الشرقي للولايات المتحدة لمزيد من الأمطار، بعدما أدت فيضانات مفاجئة إلى تعطيل حركة السفر، وعلقت مركبات في ظل عمليات إنقاذ طارئة، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس إلى 131 قتيلاً مع اقتراب عواصف جديدة تهدد المناطق المنكوبة.
وبقي التحذير من الفيضانات سارياً لأجزاء من نيوجيرزي، حيث توقعت هيئة الأرصاد الوطنية أن تستمر العاصفة في إقليم الأطلسي الأوسط حتى منتصف الأسبوع، مشيرة إلى أن «كتلة هوائية صيفية غنية بالرطوبة» تهيمن على شرق ووسط البلاد، ما قد يؤدي إلى مزيد من العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة.
وأغرقت الأمطار أجزاء من نيويورك، نيوجيرزي، بنسلفانيا وماريلاند الاثنين، وأعلن حاكم نيوجيرزي، فيل مورفي، حالة الطوارئ، داعياً السكان إلى البقاء في منازلهم.
وأظهرت مشاهد بثتها شبكة «سي بي إس» عناصر الإنقاذ في سكوتش بلينز، نيوجيرزي، وهم يستخدمون معدات عوم حمراء لعبور الشوارع التي غمرتها المياه، فيما علِق عدد من السائقين بسبب الفيضانات المفاجئة. وامتدت التحذيرات حتى ولاية فيرجينيا، حيث حذرت السلطات من مخاطر القيادة في الشوارع المغمورة. وأوصت هيئة الأرصاد الوطنية السائقين بعدم المجازفة، مؤكدة أن «معظم حالات الوفاة الناجمة عن الفيضانات تحدث داخل المركبات».
وفي مدينة نيويورك، أظهرت تسجيلات مصوّرة المياه الموحلة وهي تتدفق أمام مداخل محطات القطارات، ما تسبب في تعليق أو تأخير عدد من رحلات مترو الأنفاق، إضافة إلى توقف حركة السير في أحياء عدة.
كما توقفت مؤقتاً رحلات المغادرة في مطارات «جي إف كاي»، «لا غارديا»، و«نيوارك» مساء الاثنين، ما أسفر عن إلغاء عشرات الرحلات.
وفي بنسلفانيا، أعلنت لانكستر حالة الكارثة بعد هطول نحو 18 سنتيمتراً من الأمطار خلال أقل من خمس ساعات، فيما نفذت فرق الطوارئ 16 عملية إنقاذ لأشخاص احتُجزوا في الأقبية التي غمرتها المياه. وسجلت ستاتن آيلاند بين 10 و15 سنتيمتراً من الأمطار.
وأكد المرشح الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، زهران مامداني، أن الفيضانات الأخيرة تعكس الحاجة الملحّة إلى تطوير البنية التحتية لمواجهة تحديات تغيّر المناخ.
وذكرت هيئة الأرصاد أن العاصفة ستتركّز في جنوب وسط الأطلسي وجبال أبالاتشيا، قبل أن تتحرّك شمالاً نهار اليوم الأربعاء.
في المقابل، لا تزال ولاية تكساس تواجه تداعيات فيضانات تاريخية ضربت مناطقها الوسطى قبل نحو عشرة أيام، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 131 شخصاً، وفق ما أعلنه حاكم الولاية غريغ أبوت.
وقال أبوت، إن معظم الوفيات سُجلت في كيرفيل ومحيطها، حيث جرفت فيضانات الرابع من يوليو/تموز أجزاءً واسعة من المنطقة، بما في ذلك مخيم صيفي للفتيات في بلدة هانت القريبة. وأضاف أن نحو 97 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين، في انخفاض من 160 الأسبوع الماضي.
وحذّرت هيئة الأرصاد من تجدد الفيضانات مع استمرار هطول الأمطار على منطقة تمتد من ريو غراندي شرقاً إلى سان أنطونيو وأوستن. (وكالات)
0 تعليق