أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أمس الأحد، استئناف المفاوضات النووية مع إيران قريباً، بينما أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن طهران وواشنطن تتبادلان بعض الرسائل عبر الوسطاء، فيما صدّق البرلمان الإيراني على مشروع قانون قدمته الحكومة بناءً على طلب السلطة القضائية، يهدف إلى «مكافحة انتشار المحتوى الإخباري المضلل في الفضاء الرقمي»، رغم تحذيرات كثير من الناشطين السياسيين والصحفيين من تشديد الرقابة على الإنترنت. وبالتوازي، أعلن رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، حظر استخدام النواب للهواتف الجوالة خلال الجلسات العلنية.
وأوضح ويتكوف في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» أن المحادثات النووية مع إيران ستستأنف قريباً.
يأتي هذا بالتزامن مع حديث الخارجية الإيرانية عن اتصالات بين طهران وواشنطن عبر بعض الدول الوسيطة وفي مقدمتها عُمان، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أمس الأول السبت، أن طهران وواشنطن تتبادلان بعض الرسائل عبر الوسطاء.
وأكد تخت روانجي وجود اتصالات بين البلدين عبر دول وسيطة، حيث قال: «بعض الدول على تواصل مع إيران والولايات المتحدة. وكما تعلمون، كنا نتفاوض بوساطة عُمان»، بحسب ما نقلته وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء.
وتابع: «يتم تبادل الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة عبر بعض الدول الوسيطة. بعض الدول على تواصل مع إيران والولايات المتحدة».
وجاء تصريح تخت روانجي في مقابلة مع قناة «خبر تورك» التركية، حيث أضاف: «في محادثات إسطنبول مع الترويكا الأوروبية، أكدنا أن التخصيب في إيران جزء لا يتجزأ من أي اتفاق».
من جهة أخرى، صدّق البرلمان الإيراني على مشروع قانون قدمته الحكومة بناءً على طلب السلطة القضائية، يهدف إلى «مكافحة انتشار المحتوى الإخباري المضلل في الفضاء الرقمي»، رغم تحذيرات كثير من الناشطين السياسيين والصحفيين من تشديد الرقابة على الإنترنت. وبالتوازي، أعلن رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، حظر استخدام النواب للهواتف الجوالة خلال الجلسات العلنية.
وأيّد قاليباف، القرار، مشيراً إلى أن «الأسباب الأمنية» هي السبب الرئيسي.
وقال قاليباف خلال الجلسة المفتوحة أمس الأحد: «ناقشت هيئة رئاسة البرلمان مسألة استخدام النواب للهواتف المحمولة. وبغض النظر عن المخاوف الأمنية، فنحن في البرلمان للتشريع، واستخدام الهواتف المحمولة غير مناسب».وأثار الحظر انتقادات من بعض البرلمانيين، الذين يرون أنه يعوق قدرتهم على التواصل مع ناخبيهم.
في الأثناء، اتهم القضاء الإسرائيلي، أمس الأحد، إسرائيلياً من أصل إيراني، بالتجسس ونقل معلومات عن مسار تحليق طائرة دون طيار، وعن قواعد للجيش الإسرائيلي في حرب الأيام ال12، بين إسرائيل وإيران.
ووفق موقع «واينت»، قدمت النيابة العامة في محكمة اللد المركزية، لائحة اتهام ضد إسرائيلي تتهمه فيها بمخالفات الاتصال بعميل أجنبي، وتقديم معلومات للعدو قصد الإضرار بأمن الدولة.
إلى ذلك، كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تعرّضه لمحاولة اغتيال خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن تفجيراً وقع بالقرب من مقر سكنه، لكن المنزل المستهدف كان مقابل منزله، وتمكّن من وصفهم ب«الأصدقاء» من إحباط العملية.
وأضاف عراقجي في مقابلة مع تلفزيون إيراني، أن طائرات مسيّرة «حلّقت فوق رؤوسنا مراراً أثناء ذهابنا وإيابنا»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «لم يتلقَّ أي اتصال هاتفي من جانب إسرائيل».
(وكالات)