وكيل أوقاف الشيوخ لـ تحيا مصر: نشر القيم ومواجهة التطرف على رأس أولوياتنا.. وتحويل المجلس إلى سلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات هدف شخصي لي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُعد المؤسسات الدينية من أهم ركائز الحفاظ على القيم الأخلاقية والإنسانية في مختلف دول العالم، لاسيما في الدول العربية، حيث تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الوعي المجتمعي ومواجهة التطرف بكافة أشكاله تحت ستار الدين، وفي مصر، تضطلع العديد من الجهات التشريعية والتنفيذية بدور مهم في حماية قيم المجتمع وترسيخ مبادئ التسامح والاعتدال.

وفي هذا السياق، أجرى موقع تحيا مصر حوارًا مع النائب محمد طه عليوة، وكيل لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، للحديث عن أبرز خطط اللجنة خلال المرحلة الحالية، وأولوياتها في نشر الوعي، ودور المؤسسات الدينية، ورؤيته لمستقبل مجلس الشيوخ.

وإلى نص الحوار:

في البداية، ما أهم الملفات التي تعمل عليها لجنة الشؤون الدينية والأوقاف في الوقت الحالي؟

أهم ملفات اللجنة خلال هذه المرحلة هو تطوير جميع المؤسسات الدينية في الدولة، سواء الإسلامية أو المسيحية، وهو من أبرز الموضوعات التي ناقشتها اللجنة في اجتماعها الأخير، كما نولي اهتمامًا كبيرًا بملف نشر الوعي والتحضر بين المواطنين، لما له من تأثير مباشر على استقرار المجتمع والحفاظ على قيمه.

هل توجد ملفات أخرى ستعمل عليها اللجنة خلال دور الانعقاد الحالي؟

 بالتأكيد، هناك العديد من الملفات المهمة التي سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة، إلا أن اللجنة لا تزال بصدد وضع خطة عمل شاملة لتحديد أولويات هذه الموضوعات، نحن في بداية الفصل التشريعي الثاني، والاجتماعات القادمة ستشهد نقاشات موسعة حول قضايا دينية ومجتمعية بالغة الأهمية.

هل هناك ملف يحظى بأولوية خاصة داخل اللجنة؟

في الحقيقة، جميع الملفات الدينية لها أولوية خاصة لدى اللجنة، ومن أبرزها ملف الارتقاء بالخطاب الديني، ومناقشة السبل الكفيلة بتجديده ونشره بشكل واعٍ داخل جميع المؤسسات الدينية، بما يسهم في تعزيز الوعي ومواجهة الأفكار المتطرفة.

كيف تناولت اللجنة ملف مواجهة التطرف خلال اجتماعاتها السابقة؟

ملف مواجهة التطرف بشكل حازم كان محورًا رئيسيًا في الاجتماع الأخير للجنة، نظرًا لأهميته في الحفاظ على قيم ومبادئ الدولة، وناقشنا ضرورة نشر هذا النهج في جميع المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، باعتبار أن مواجهة التطرف مسؤولية مشتركة تهدف إلى تعزيز قيم الاعتدال والسلام.

برأيك ما أهمية القيم في بناء الدول والمجتمعات؟

القيم تُعد من أهم أسس قيام أي دولة في العالم، وهي لا تقتصر فقط على الأديان، بل تمتد إلى ثقافة المجتمعات وسلوكياتها. ومن الملاحظ أن هناك بعض الدول المتقدمة التي تتمتع بمنظومة قيم قوية رغم عدم ارتباطها بدين معين، ما يؤكد أن القيم عنصر إنساني شامل.

هل يمكن أن يقوم مجتمع بدون منظومة قيم واضحة

لا يوجد أي مجتمع في العالم يمكن أن يستمر أو يتطور دون قيم، فهناك جزء من القيم يرتبط بالدين، وجزء آخر يرتبط بثقافة المجتمع والقيم الإنسانية العامة. كما أن القيم الدينية لا تتعارض مع قيم المجتمع، بل تدعمها وتسهم في مواجهة التطرف ونشر السلام داخل الدول.

ما الأولوية الشخصية التي تسعى لتحقيقها من خلال عضويتك في مجلس الشيوخ؟

هدفي الشخصي هو تحويل مجلس الشيوخ إلى مجلس تشريعي يمتلك كامل الصلاحيات، على غرار ما هو معمول به في العديد من الدول التي تعتمد نظام المجلسين، حيث يكون لمجلس الشيوخ دور تشريعي محوري ومؤثر، ويكون السلطة التشريعية الأكبر

لماذا ترى أن من الأفضل أن يمتلك مجلس الشيوخ صلاحيات تشريعية أكبر؟

لأن أعضاء مجلس الشيوخ غالبًا ما يتمتعون بخبرات تشريعية وسياسية أوسع، وفي كثير من الدول يكون مجلس الشيوخ هو السلطة التشريعية الأعلى. كما أن له أدوارًا أخرى مؤثرة في إدارة شؤون الدولة.

س: ما أبرز المهام الأخرى التي يمكن أن يضطلع بها مجلس الشيوخ إلى جانب التشريع؟

في الدول التي يتمتع فيها مجلس الشيوخ بصلاحيات واسعة، يكون للمجلس دور رقابي قوي، حيث يحق له محاسبة الحكومة واستجوابها، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى سحب الثقة. كما أن مجلس الشيوخ في الدول الكبرى يتمتع باستقلالية كاملة، ولا يحق لأي سلطة حله، ما يعزز من استقرار النظام التشريعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق