قالت النائبة وفاء رشاد خلف الله، عضو لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ، إنها تشعر بوجود ترحيب عام بالقرار الخاص بتنظيم حركة المرور وإخلاء الأرصفة من إشغالات معارض السيارات، مؤكدة أن هذا التوجه يسهم في تحسين الشكل الحضاري للمدن والحد من التعدي على الأرصفة، بما يتماشى مع ما هو معمول به في العديد من الدول المتقدمة.

وأوضحت أن تنظيم الشوارع وإزالة الإشغالات يعيد للأرصفة دورها الأساسي في خدمة المواطنين، ويعكس صورة أكثر انضباطا وتنظيما للمناطق الحضرية.

مساحات أفضل وتقليل الاحتكاك داخل المناطق السكنية

وأضافت عضو لجنة الإسكان فى تصريح خاص لـ"موقع تحيا مصر"، أن القرار يوفر مساحات أكبر داخل المناطق السكنية لصالح السكان، ويحد من الاحتكاك المباشر بين المواطنين وأنشطة البيع، وهو ما أشار إليه عدد من المواطنين في نقاشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن القرار يصب في مصلحة الحياة اليومية داخل الأحياء السكنية.

تنظيم المواقف وتطبيق القانون دون الإضرار بالعاملين

وأشارت النائبة إلى أن الهدف الأساسي من القرار هو تحقيق تنظيم أفضل للمواقف وتطبيق القوانين بشكل أكثر انضباطا، مع الحرص على ألا يترتب عليه تأثير سلبي كبير على العاملين في هذا القطاع، بما يضمن تحقيق التوازن بين المصلحة العامة وحقوق أصحاب الأنشطة التجارية.

مطالب بدراسة التأثير على الأسعار وجودة الخدمات

وطالبت وفاء رشاد بضرورة فتح نقاشات موسعة حول التأثيرات المحتملة للقرار، خاصة فيما يتعلق بأسعار السيارات وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، لا سيما في حال اضطر التجار إلى نقل معارضهم إلى مناطق بعيدة أو تحمل تكاليف إضافية قد تنعكس على الأسعار النهائية.

وشددت على أهمية وجود رقابة صارمة على آليات تنفيذ القرار، لمتابعة تأثيره الفعلي على السوق، ومنع أي محاولات للاستغلال أو رفع الأسعار بشكل غير مبرر أو التسبب في نقص المعروض خلال الفترة المقبلة.

تحذير من ارتفاع الأسعار وتراجع الحصيلة الضريبية

وحذرت عضو مجلس الشيوخ من احتمالات ارتفاع أسعار السيارات أو تراجع حصيلة الدولة من الضرائب والرسوم في حال عدم تطبيق القرار بشكل متوازن ومدروس، مؤكدة أن حسن الإدارة والرقابة هما الضمانة الحقيقية لتحقيق أهداف القرار دون آثار جانبية سلبية.

إشادة بدور وزارة الإسكان وملاحظات على سياسات التسليم

وأشادت النائبة بدور وزارة الإسكان في جهود البناء ودعم الاستثمار والتوسع في المدن الجديدة، مؤكدة أهمية هذا الدور في دفع عجلة التنمية العمرانية، إلا أنها أشارت في الوقت ذاته إلى وجود بعض التحديات، من بينها التأخير في تسليم بعض الوحدات السكنية.