أوضح الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، أن إسرائيل تسعى بشكل واضح إلى تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي الصومالية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من وراء هذه الخطوة هو تعزيز سيطرتها على الممرات المائية الإستراتيجية في منطقة القرن الإفريقي، والتي تعتبر مفصلية في حركة التجارة والملاحة الدولية، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والاستقرار السياسي في الصومال، ويضع البلاد في مواجهة تحديات جديدة تتعلق بسيادتها واستقلال قرارها الوطني.
القرار الإسرائيلي وتصاعد التوترات الإقليمية
وأشار الرئيس الصومالي إلى أن القرار الإسرائيلي جاء في وقت كانت فيه بلاده على مشارف الخروج من أزمات ومشاكل مزمنة استمرت لعقود، مؤكداً أن المجتمع الدولي قد أدان هذا القرار ورفضه بشكل واسع، ما يعكس المخاطر والانعكاسات السلبية التي قد تنتج عن أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي والسياسي في الصومال، كما يؤكد على الحاجة الملحة لتضامن دولي لحماية حقوق الشعب الصومالي والحفاظ على استقراره الداخلي.
تدخل إسرائيل في القرن الإفريقي
وفي سياق حديثه عن التدخل الإسرائيلي في شؤون المنطقة، شدد شيخ محمود على أن إسرائيل لم تكن لها أي اهتمامات واضحة أو علاقات جوهرية مع القرن الإفريقي في السابق، وأن المفاجأة كانت كبيرة لدى صومالنا عندما برزت محاولات التدخل المباشر في شؤونها الداخلية، ما يفرض على الحكومة الصومالية إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية والدبلوماسية لمواجهة أي محاولات لفرض أجندات خارجية تهدف إلى تقويض سيادة البلاد.
سعي الصومال للتوحيد والاعتراف الدولي
وأكد الرئيس الصومالي أن بلاده تواصل جهودها لتوحيد الأراضي الصومالية بطريقة سلمية وديمقراطية، مع الإشارة إلى أن "أرض الصومال" طالبت منذ أكثر من ثلاثة عقود بالاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة، لكنها لم تنل الاعتراف الكامل حتى اليوم، ما يعكس تحديات كبيرة تواجهها في مسارها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والحفاظ على سيادتها الوطنية، وسط ضغوط خارجية متزايدة ومؤامرات تستهدف إضعاف مكانتها الإقليمية.
واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على أن الصومال لن تتخلى عن حقوقها المشروعة، وأنها ستظل ملتزمة بمبادئ السلام والتعايش السلمي، مع التصدي لأي محاولات تهدف إلى تقويض أمنها القومي أو فرض سياسات تهجير قسري للفلسطينيين إلى أراضيها، مؤكداً أن سيادة الصومال ومصالح شعبها ستكون دائماً على رأس أولويات الحكومة.


















0 تعليق