الأردني يتسلح بالجماهير في نهائي لوسيل

الشرق السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رياضة

30

18 ديسمبر 2025 , 08:53ص
alsharq

❖ محمود النصيري

يتأهب منتخب الأردن لخوض غمار التحدي التاريخي الذي سيجمعه مع نظيره المغربي في المواجهة النهائية للنسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب قطر 2025، متسلحا بعزيمة لاعبيه ودعم جماهيره الغفيرة التي تستعد للزحف الى مدرجات استاد لوسيل المونديالي في وقت مبكر من عصر اليوم. 

وتشكل هذه المواجهة فرصة ذهبية للنشامى من أجل كتابة فصل جديد في السجل الذهبي للكرة الأردنية وتحقيق أول لقب رسمي كبير في تاريخ البلاد، معتمدا على الروح القتالية العالية التي اظهرها خلال المباريات الخمس الماضية، الى جانب المساندة الشعبية العارمة التي ستجعل الحلم الأردني بالتربع على عرش الكرة العربية أقرب من أي وقت مضى.

- مسيرة موفقة

قدم منتخب النشامى بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي اداء مميزا خلال البطولة مستفيدا من المؤازرة الكبيرة للجماهير الاردنية المقيمة في قطر والتي تتجاوز 80 الفا بالاضافة الى الدعم القادم من الاردن على مدار ايام البطولة ومنذ انطلاقها في الاول من شهر ديسمبر الجاري.

لم يكن وصول المنتخب الأردني نهائي استاد لوسيل مجرد طفرة عابرة أو وليدة الصدفة، بل جاء تتويجاً لمسيرة مظفرة رقمياً وفنياً. فقد انفرد «النشامى» بكونهم المنتخب الوحيد في البطولة الذي نجح في تحقيق خمسة انتصارات متتالية منذ انطلاق صافرة البداية وحتى بلوغ المشهد الختامي حيث بدأت الرحلة في دور المجموعات، عندما لم يكتف بالتأهل، بل بسط نفوذه على المجموعة محققا ثلاثة انتصارات متتالية على منتخبات قوية على غرار الإمارات، والكويت، ومصر وفي الأدوار الإقصائية، حافظ الفريق على شخصية البطل، فتجاوز عقبة العراق في ربع النهائي بهدف نظيف وبنفس النتيجة تفوق على الاخضر السعودي في نصف النهائي، ليصبح المنتخب الوحيد الذي يجمع بين القوة الهجومية المرعبة والقدرة الكبيرة على حسم المباريات امام المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب.

- تسونامي جماهيري

لا يمكن فصل تألق منتخب النشامى في هذه النسخة من البطولة العربية عن تسونامي الجماهير الأردنية التي آمنت بحظوظ زملاء علي علوان ولم تتوان عن الحضور بأعداد كبيرة في كل المباريات التي خاضها منذ بداية البطولة.

الحضور الجماهيري اشعل حماس اللاعبين خلال المباريات الخمس الماضية، حيث اصبح اللاعبون يشعرون بأنهم يلعبون على ارضهم وامام جماهيرهم، مما خلق حالة من الحماس والاندفاع البدني الذي تفوقوا به على منافسيهم وواصلوا بثبات رحلة التقدم نحو الامام وصولا الى النهائي المرتقب في استاد لوسيل.

- الدعم العائلي في المدرجات

من المرتقب أن تشهد المباراة النهائية باستاد لوسيل حضورا كبيرا لعائلات لاعبي الأردن في المدرجات من أجل مؤازرة نجوم المنتخب في هذه المواجهة المصيرية التي يتطلع خلالها النشامى لكتابة التاريخ بأحرف من ذهب. ودأب الاتحاد الأردني لكرة القدم على جمع اللاعبين بعائلاتهم على غرار ما قام به في المباريات النهائية لكأس اسيا قطر 2023، حيث إن الدعم المعنوي الذي تقدمه عائلات اللاعبين من شأنه ان يساهم في انجاح خطط النشامى من اجل الفوز باللقب العربي. ويشكل تواجد العائلات الاردنية وقودا سريا يرفع من معنويات اللاعبين ويشد من أزرهم قبل وخلال المواجهة التاريخية أمام المنتخب المغربي في نهائي استاد لوسيل، كما يوفر وجود الآباء والأمهات والزوجات والأبناء بيئة داعمة للاعبين، ويخفف من ضغوط البطولة والبعد عن الوطن، وهو ما يمنح اللاعبين شعورا بالاستقرار النفسي، مما سينعكس إيجابا على أدائهم داخل المستطيل الأخضر. وشوهدت العديد من عائلات اللاعبين في المدرجات خلال المباريات السابقة، خاصة في مباراتي ربع ونصف النهائي، وهم يشاركون الجماهير الأردنية الكبيرة الحماس والتشجيع وهو ما خلق حالة فريدة من اللحمة بين اللاعبين والجماهير وعائلاتهم.

- ترقب واستنفار في الساحات العامة

تعيش الجماهير الأردنية حالة من الترقب والاستنفار مع اقتراب موعد القمة المرتقبة في نهائي كأس العرب، حيث بدأ الأردنيون بالتحضير لدعم منتخبهم بطرق متعددة، تمثلت في تزيين الشوارع والسيارات بالأعلام، وتنظيم فعاليات جماهيرية في الساحات العامة في مختلف محافظات الاردن والعاصمة عمان، إلى جانب إلغاء أي مواعيد للتفرغ للمباراة، إضافة إلى تنظيم حجوزات في مقاهٍ ومطاعم والتفرغ بالكامل لمؤازرة نجوم النشامى في هذا الاستحقاق المهم.

ويأمل الأردنيون أن يترجم النشامى هذا الدعم الجماهيري الكبير إلى أداء قوي داخل الملعب، يليق بطموحات الشارع الرياضي ويتوج المسيرة المشرفة لوصيف بطل اسيا في هذه البطولة، حيث تجاوزت هذه المواجهة مجرد مباراة كرة قدم تحتمل الفوز والخسارة الى فرصة للتعبير عن حب الأردنيين وتعانقهم بالراية الوطنية ووقوفهم خلف المنتخب على قلب رجل واحد.

- أرقام ضخمة

تعد مباريات المنتخب الأردني من اكثر المواجهات التي تشهد حضورا جماهيريا منذ انطلاق البطولة حيث حضر في المباريات الخمس للنشامى 228 الفا و661 متفرجا على مدار دور المجموعات ثم لقاءي ربع ونصف النهائي، اي بمعدل 45 الفا و732 متفرجا في المباراة الواحدة.

وشهد لقاء الاردن امام الامارات في افتتاح مباراتهما بدور المجموعات حضور 30759 مشجعًا في مدرجات استاد البيت بمدينة الخور بينما حضر في مباراة الأردن مع الكويت حضور 35933 مشجعًا باستاد احمد بن علي المونديالي، وحضر 55,658 في مباراة مصر والأردن على استاد البيت، وشهدت مباراة النشامى مع العراق في ربع النهائي حضور 43.486 متفرجا في استاد المدينة التعليمية، بينما تعد مباراة الاردن مع السعودية في نصف النهائي العربي باستاد البيت الاكثر حضورا جماهيريا بـ62,825 مشجعا، ومن المتوقع ان تشهد مواجهة اليوم حضور اكثر من 80 الف متفرج في نهائي لوسيل المونديالي.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق