محليات
42

❖ الدوحة - الشرق
تشارك قطر الخيرية في أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر 2025، وذلك بوفد من مسؤولي قطر الخيرية يرأسه السيد محمد علي الغامدي، نائب الرئيس التنفيذي للحوكمة والخدمات المشتركة. حيث يشهد المؤتمر حضورا دوليا واسعا يناقش سياسات وممارسات مكافحة الفساد في مختلف المجالات، بما فيها العمل الإنساني.
- التزام بتعزيز الشفافية
وبهذه المناسبة أعرب السيد محمد علي الغامدي، عن اعتزاز قطر الخيرية بالمشاركة في هذا المؤتمر الأممي، مؤكدا أن قطر الخيرية جعلت من مكافحة الفساد في العمل الإنساني التزاما استراتيجيا وأخلاقيا لا حياد عنه، وجدد التزام الجمعية بتعزيز الشفافية في العمل الإنساني، وترسيخ قيم النزاهة في كل ما تقوم به، إدراكا منها بأن بناء الثقة هو أساس النجاح والاستدامة.
ودعا الغامدي في ظل التطور التقني الكبير والسريع الذي يشهده العالم وبروز أنماط جديدة للفساد والاحتيال إلى تطوير منظومة عالمية مشتركة لمكافحة الفساد وبالأخص المرتبطة منها بمجال الإنساني، قائمة على الشفافية، وتبادل الخبرات، وتكامل الأدوار بين منظمات المجتمع المدني والحكومات والهيئات الدولية، بما يخدم مستقبلا إنسانيا أكثر عدلا وأمانا.
وتشتمل مشاركة قطر الخيرية على تنظيم جلسة نقاشية، وعقد اجتماعات جانبية مع شركاء دوليين ومنظمات إنسانية؛ وتخصيص جناح لها في المعرض المصاحب لتعزيز العلاقات المشتركة واستكشاف فرص تعاون جديدة، وتبادل المستجدات والتحديات، بما يدعم بيئة إنسانية مقاومة للفساد وقائمة على المساءلة والمسؤولية.
يعرّف الجناح بقطر الخيرية وأبرز إنجازاتها الإنسانية والتنموية وجهودها في تعزيز الحوكمة والشفافية والنزاهة والامتثال ضمن منظومتها المؤسسية، وذلك عبر شاشة عروض مرئية، ومواد تعريفية بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية)، إلى جانب بطاقات تعريف بصرية، ويخصص مساحة للاجتماعات السريعة مع الزوار والشركاء.
- الندوة النقاشية
وعلى هامش أعمال المؤتمر الأممي نظمت قطر الخيرية أمس ندوة جانبية بعنوان: «الشفافية والنزاهة في العمل الإنساني»، ضمن ندوات وجلسات المؤتمر، بحثت الجلسة في كيفية تعزيز النزاهة والشفافية عالميا عبر الحوكمة والتعاون الدولي والمشاركة المجتمعية والابتكار التكنولوجي والتعلّم الجماعي، مع ربط ذلك بالتزامات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC) والمبادئ الإنسانية. وتطرقت الندوة إلى: دور الشفافية والنزاهة في فعالية العمل الإنساني والعدالة الاجتماعية، وعلاقة مكافحة الفساد بتحسين النتائج الإنسانية، والامتثال للمعايير القانونية والأخلاقية، وتحديد مخاطر الفساد ونقاط الضعف التشغيلية، واستعراض نماذج مؤسسية - ومنها نموذج قطر الخيرية - الذي يدمج الشفافية والمساءلة في السياسات والأنظمة والممارسات؛ إلى جانب أساليب المراقبة والتدقيق والرقابة الخارجية، وأنظمة رصد المخاطر وحماية المبلغين، وتعزيز الشراكات عبر الحدود والقطاعات.
أدار الندوة السيد عدنان سيف، مدير وحدة التعاون الدولي بقطر الخيرية، فيما شارك بالحديث كل من السيد حمد الجابر، مدير مكتب التخطيط والتميز المؤسسي بقطر الخيرية، والسيد محمد الأمين مدير إدارة المخاطر والامتثال بقطر الخيرية، والسيد إيهاب يسري ممثل شركة دي كاربون جلوبال (DCarbon Global)، والسيد عبدالله احمد الفضلي، المدير العام التنفيذي ورئيس قطاع الالتزام في البنك التجاري.
- نموذج حوكمة شامل
وتهدف قطر الخيرية من خلال المشاركة في المؤتمر إلى تعزيز فهم المجتمع الدولي بأن الشفافية والنزاهة ليست مجرد التزامات قانونية، بل ركائز للأثر الإنساني؛ وزيادة اعتماد الأطر التشغيلية المدمِجة للسلوك الأخلاقي والمساءلة؛ ورفع الالتزام بمراقبة المخاطر والرقابة المستقلة والحوكمة المسؤولة؛ وتحسين قدرات الكوادر الإنسانية على الامتثال والأخلاقيات المهنية؛ وتوسيع دور المجتمعات في تصميم البرامج ومراقبتها؛ إضافة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأطراف لتبادل الخبرات في تقليل مخاطر الفساد في السياقات الإنسانية. الجدير بالذكر أن قطر الخيرية التي تمتلك رصيد خبرة في التدخلات الإنسانية والتنموية الدولية يمتد لأكثر من 40 عاما وتعمل في حوالي 70 دولة عبر العالم قد طوّرت نموذج حوكمة شاملا يضمّ أكثر من 60 سياسة و160 إجراء لمنع الاحتيال وحماية نزاهة المساعدات وضمان المساءلة في كل مراحل العمل الإنساني. ويشمل النموذج مراقبة المخاطر، والتحقق من الشركاء (Due Diligence)، والتدقيق المستقل، وأدوات التتبع الرقمي، إضافة إلى رقابة الامتثال عبر الحدود، وترسيخ ثقافة مؤسسية تُقدّم النزاهة والمساءلة على العمليات كافة.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية

















0 تعليق