تتجه الأنظار نحو منافسات فئة وزن المتوسط مع اقتراب فعاليات ليلة النزال من يو إف سي: ويتيكر ضد دي ريدر، حيث تشهد الحلبة في الاتحاد أرينا بأبوظبي يوم 26 يوليو المقبل، مواجهة نارية تتجاوز كونها مجرد نزال مشوق للجمهور، فهذا النزال الحاسم الذي يخوضه رينير دي ريدر قد يحدد هوية المنافس القادم على اللقب، ويُغير موازين القوى في صدارة هذه الفئة.
يمتلك دي ريدر سجلاً خالياً من الهزائم في ثلاث مشاركات سابقة ببطولة يو إف سي، حسمها جميعاً بالضربة القاضية والإخضاع. ويشتهر دي ريدر بتميزه في القتال الأرضي وأسلوبه المهيمن وضغطه المستمر على الخصوم. ومع ذلك، فهو يدرك صعوبة التحدي المقبل، خاصةً أنه سيواجه روبرت ويتيكر، أحد أبرز المخضرمين وأكثرهم تمرساً في هذه الرياضة.
وفي وصفه لويتيكر، قال دي ريدر: «إن ويتيكر لاعب شديد الخطورة ويتميز بسرعة عالية. ويصبح أكثر خطورة عند حصوله على مساحة للهجوم السريع وتوجيه ضرباته القاضية باللكمات والركلات. ولذلك، سأحاول عدم منحه هذه المساحة الكبيرة، بل أعتزم الاقتراب منه، وإلحاق الأذى به بضربات قوية، ثم طرحه أرضاً، وحسم النزال بحركة الإخضاع».
وفي سياق تعليقاته، أشار دي ريدر إلى أن مواجهة بطل سابق في أبوظبي تكتسب أهمية خاصة بالنسبة له، وأضاف: «إنه أمر مدهش أن أخوض نزالاً ضد البطل السابق روبرت في مواجهة رئيسية في أبوظبي، المكان الذي أحبه كثيراً».
وأظهر دي ريدر في نزالاته الأخيرة تطوراً ملحوظاً في قدراته القتالية، مُبرزاً براعته في حسم النزالات بالإخضاع إلى جانب إتقانه للضربات القاضية.
وفي تفسيره لذلك، قال دي ريدر: «لقد استثمرت جهداً كبيراً في تطوير جميع مهاراتي. بالرغم من ممارستي للكيك بوكسينغ منذ أكثر من عقد من الزمان، إلا أن الجوجيتسو يبقى شغفي الأول وجزءاً لا يتجزأ من أسلوبي القتالي. وأرى أيضاً أن القدرة على توجيه ركلات وضربات مؤثرة بالمرفق تُعد إضافة ممتازة».
وتضم أجندة الفعالية أيضاً مواجهة حماسية تجمع بين نجم وزن الريشة موفسار إفلويف، صاحب السجل الخالي من الهزائم، والمنضم حديثاً لبطولة يو إف سي آرون بيكو. ومن المتوقع أن يقدم هذا النزال اختباراً حاسماً بين رياضي صاعد وأحد أكثر المواهب المنتظرة في عالم فنون القتال المختلطة.