سريالية لوحات الزيارة العظيمة

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سريالية لوحات الزيارة العظيمة, اليوم الأحد 18 مايو 2025 12:52 صباحاً

في عجاج دبلوماسيات النقد والتشكيك، تبقى الأعين شاخصة نحو سحابات الزرقة، تتمنى أن تزورها، أن تلامس وجدانها، فتبعث إليها يقينا، يزهر في غسق الدجى، تتشابك النظرات بين الحسرات والغبطة، تأوهات تتلاشى، وحسد يعض أصابع التردد.

إنها زيارة ثانية للكبير! الأولى كانت استشفافا، والثانية اكتمال ارتواء، تصديق يتجلى لقناعاته وشعبه المتحضر، حيث الشرق ميدان واعد بالاستقرار، أرض تمد فيها الأيادي لشراكات تدفع نحو الرخاء. هنا، تسكب القهوة الذهبية، تنقش الحروف على جينات التاريخ والمستقبل، تلامس الرمال روعة البدايات، ويصدح الصوت بنداء يمتد من العمق إلى الأفق، حيث الطين والحصير يروي إرث الدرعية، حيث الريشة المتوهجة ترسم أحلام أمة، وطموحات شعب يخط رؤيته بحدٍّ لا يعرف السكون.

بهدوء ثقة، يستقبل الكبير الكبير، فوق أرض الخزامى، تحت سماء الأمل، بطائرة زرقاء تحمل كبار صناعاته، معجزات تحكى، وريشات ملونة تسطر فوق وجه السعودية يقينا، تبادلا، مودة وإخاء، وذوقا عربيا يدرك معنى الكرم، يبارك الحصون العريقة، يخط خطوات الرؤية التي نهضت ماردا تجاوز حدود الواقع، تشبثت بالعرى الوثيقة، اكتسبت جدوى التاريخ، وسمت بالمكانة والاستحقاق، حيث العدل يملأ الأرض، والعون يفتح جناحيه لمن ضاقت به الدروب، إخلاص للأصدقاء، نصح للعابرين في متاهات العناد، ولمن أتعسه ظلمه فأحال شعبه شتاتا، وأغلق على نفسه دوائر الجحود.

الكبير لم يحضر عبثا، إنه يدرك أن في الشرق الأوسط كبير يبصر الطريق، يلامس محبة، يسعى بثبات لغرس الخير، حيث الصحاري تحتضن الماء، حيث الرؤية تبشر بالأفضل، بأن تكون هذه الأرض أوروبا الجديدة، حيث العقول تنهض، والمال يسخَّر، والجهل يباد، والمعجزات تنافس الممكن، طموحات تبنى فوق صخور الإرادة، ويرفع فوقها صرح الثقة.

لوحات سريالية تنبض، يرسمها الكبار، وتشرق بيد قيادة شابة طموحة، ترى الوطن بعين المحبة، برؤية شاملة، تمد يديها للأوفياء، تمنح الأرض خيرها، وتصوغ قدرتها بقرار، واختيار يجسد قيما تتجاوز حدود الزمن، يومان يزهو فيهما وهج الأمل، البنفسج يفترش لوحات الحلم، عبقه يروي التاريخ، يرسخ الجغرافيا، يدعم الجهود، يؤكد العهود، يعجز الخصوم عن تحييده، مسلحا بالسلام والمعرفة والعمل، بقوة لا تضعف تحت أقدام أصحابها.

إنها زيارة الكبير للكبار، ليست مجرد لوحة تعلق على جدار التاريخ، لكنها تدوين للأحداث، عقلنة للمواقف، احترام للعهود، ترسيخ للروابط، وحكمة في إدارة الأقدار، في احترام الشريك، في صون الجار مهما جار، في انتشال المظلوم، في احتواء فاقد الأمل الذي تأرجح طويلا قبل أن يدرك أن الحب خيار، وأن الخير قيمة، وأن المشاركة الإنسانية طريق، وأن السلام إذا أهدي كان مهيبا، وكانت الصحراء السعودية نبعا يجود، وكانت مجدا يروي عطش العالم، ويطوق بانحناءاته أطياف الشرق والغرب.

أخبار ذات صلة

0 تعليق