كشف تحقيق أجرته صحيفة «التايمز» عن استخدام متزايد لمنتجات التجميل الخاصة بالبالغين، مثل العطور وطلاء الأظافر ومسمرات البشرة، على الرضع والأطفال، ما يُعرضهم لمخاطر صحية جسيمة منها تغير الهرمونات وخلل بتوازن ميكروبيوم الجلد، ويزيد مخاطر التعرض لمواد مسببة للحساسية أو حتى السرطان، ما يستدعي مراجعة جادة لعادات العناية بالأطفال وتشديد الرقابة على هذه الممارسات.
ويحذر الخبراء من أن بشرة الأطفال، التي تتميز بكونها أرق وأكثر امتصاصاً، أكثر تعرضاً لاختراق المواد الكيميائية الضارة، ما قد يؤدي إلى تهيج فوري أو اضطرابات هرمونية طويلة الأمد. وتشير دراسات إلى أن التعرض العرضي لمستحضرات التجميل يؤدي إلى إدخال طفل إلى المستشفى كل ساعتين في الولايات المتحدة.
وتحتوي بعض المنتجات المستخدمة على مواد خطرة مثل الفورمالديهايد، والتولوين، وفثالات الديبوتيل، وجميعها مرتبطة بمشاكل تنفسية، واضطرابات في النمو والخصوبة. كما أن مكونات أخرى كالتريكلوسان، والبيسفينول، والبارابين قد تتداخل مع الغدد الصماء أو تُسبب ردود فعل تحسسية.
0 تعليق