دعت صفحات محلية في بانياس بريف محافظة طرطوس، خلال اليومين الماضيين، إلى احتجاجات أمام دوار البلدية، رفضًا لما وصفته بـ”عمليات تخريب وتدمير دوار المدينة”، على حد قولها.
ووصفت هذه الصفحات حالة الدوّار قبل إزالته بأنها “ممتازة”، كما أنه كان يتمتع بحديقة تعتبر “متنفس للفقراء”، مطالبين من قاموا بهدمه بإعادته إلى ما كان عليه سابقًا وعلى نفقتهم الخاصة.
كما تساءلت إحدى الصفحات المحلية في منشور عن أسباب عدم تخصيص الأموال التي ستصرف على إعادة بناء “الدوّار” وسط المدينة، إضافة إلى عمليات “الترقيع”، على حد تعبيرها، التي وصفتها بـ”العشوائية وغير الموفقة على الكورنيش” لإنارة الأحياء والشوارع، إذ إن خط الشركة وحي القبيات والميدان وسوق الهال وضهر محيرز وحارة فرن طالب وحي القلعة، تعيش ظلامًا دامسًا، بحسب قولها.
مجلس المدينة يرد
وردّ مجلس مدينة بانياس بمحافظة طرطوس على ما سبق في بيان بالقول، إن الدوّار القديم عمره حوالي 40 عامًا، وتم تنفيذه تماشيًا مع الأسس والمعايير المعمارية المعتمدة حينها، والتي كانت التصاوين والكتل البيتونية الكبيرة والتشكيلات الأسمنتية العمود الفقري لها.
وأضاف “المجلس”، أن مع تطوّر هذه المعايير كان لابد من إعادة النظر فيه ليتماشى مع طرائق البناء “العصرية”، والمعتمدة في أساسها على المساحات الخضراء والفراغات والبساطة مع مواد إكساء حديثة، وتقليل للمساحة بما يتناسب مع تزايد الكثافة المرورية والتي تضاعفت عدة مرات.
وأوضح مجلس المدينة، أن لهذا الغرض تم اعتماد نماذج تساعد في تخفيف الاختناقات المرورية، وتسمح برؤية أوسع لروّاد الموقع ويُلغي التصاوين والكتل البيتونية فيه.
وأشار مجلس مدينة بانياس، إلى أن المشروع هو “باكورة ثمار التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي لمدينة بانياس”، بحسب البيان، والذي قام بتمويل المشروع اعتبارًا من التخطيط إلى الهدم والترحيل وإعادة البناء، شاكرًا كل من ساهم بالمشروع بدون وضع أي شروط أو حدود، وكل المهتمين سواء منهم المنتقدين أو المباركين.
إزالة “الكافتيريات” عن الكورنيش البحري
وفي 28 من تموز الماضي، ردّ رئيس مجلس مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، بشار حمزة، في حديث لعنب بلدي، على الاعتراضات الواصلة حول إزالة “الكافتيريات” من الكورنيش البحري دون توفير بدائل للزوّار، بأن “الكافيتريات” التي جرى إزالتها مخالفة للشروط الخاصة منذ بدايات الثورة، وخاصًة للواجهات البحرية، إذ تمّ تشييدها خلال عامي 2012 و2013، من قبل “شخصيات متنفذة” نتيجة للفوضى، بحسب ذكره.
وأضاف حمزة أن “الكافيتريات” يجب ألّا تحجب الرؤية عن المواطن، كما يجب أن تكون “بسيطة”، طاولات وكراسي فقط لا أكثر، حيث إن ما أزيل منها كانت “تشوّه المنظر العام للكورنيش”، على حد قوله.
وحول البدائل للفترة القادمة، أجاب حمزة، أنه سيتم قريبًا الفرز إلى “قهاوي” عبارة عن كراسي وطاولات فقط مع أماكن تخديم وفق نماذج محددة، لا تشكّل أي “إعاقة” للمشهد للبحري، وذلك من خلال عدم السماح بإشغالات من مواد ثابتة (بيتون، بلوك..)، في حين لم يتم توفير هذه البدائل حتى يوم نشر هذا التقرير بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي في طرطوس.
مشروع نموذجي للأكشاك
وفي 6 من كانون الأول الجاري، أعلن مجلس مدينة بانياس إطلاق مشروع الأكشاك النموذجية على الكورنيش البحري.
المشروع، بحسب المجلس، يهدف إلى “تأمين فرص عمل لأصحاب المشاريع الصغيرة، إضافة إلى استبدال الأكشاك الحالية ذات المظهر المشوه من الناحية البصرية بأكشاك حضارية تساهم في تحسين المشهد البصري للمدينة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى













0 تعليق