قتل مدنيان وأصيب سبعة آخرون جراء قصف مدفعي مصدره “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المتمركزة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، بحسب مراسل عنب بلدي في المدينة.
وشهد محيط دواري الليرمون وشيحان شمالي مدينة حلب اشتباكات بين الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم، الاثنين 22 من كانون الأول، وسط اتهامات متبادلة ببدء الاستهداف.
وذكرت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية أن قناصة تابعين لـ”قسد” استهدفوا حاجزًا للأمن الداخلي قرب دوار شيحان، مشيرة إلى إطلاق نار طال محيط المنطقة.
وأضافت أن عددًا من عناصر الدفاع المدني أصيبوا جراء تعرضهم لإطلاق نار قرب دوار شيحان في أثناء وجودهم بمحيط المنطقة.
وقالت مديرية إعلام حلب، في تصريح، إن نقاطًا للأمن الداخلي قرب دواري شيحان والليرمون في مدينة حلب تعرضت لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، بينهم عنصران من الدفاع المدني السوري.
ودعت المديرية الأهالي في الأحياء القريبة من خطوط التماس إلى التزام منازلهم.
كما دعت إلى تجنب المرور من محيط دواري شيحان والليرمون في الوقت الراهن، حفاظًا على سلامتهم.
وأفادت وكالة “سانا” الرسمية بإغلاق طريق غازي عينتاب- حلب من جهة دواري الليرمون وشيحان، نتيجة استهداف الطريق بإطلاق نار نسب إلى قوات “قسد”.
وتزامن ذلك مع اشتباكات في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود، امتد صداها إلى أحياء أخرى في المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي بسماع دوي إطلاق نار وقذائف في عدة أحياء، من بينها حي الجميلية وسط المدينة، إضافة إلى تحركات مكثفة لسيارات الإسعاف في مناطق متفرقة.
وقالت وزارة الداخلية السورية، إن قوات “قسد” المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، أقدمت مساء اليوم على “الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة”، بحسب تعبيرها، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على هذه الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة.
وأشارت الداخلية في بيانها إلى أن ذلك أدى إلى إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، بالإضافة إلى العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين.
“أسايش” تتهم الحكومة
بالمقابل، أصدر المركز الإعلامي لـ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) في حلب بيانًا أعلن فيه إصابة عنصرين إثر هجوم مسلّح على حاجز مشترك لها مع قوات الحكومة السورية في دوار شيحان شمالي المدينة.
وذكر البيان أن الهجوم نفذته مجموعة تتبع لوزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية، وأسفر عن إصابة العنصرين بجروح متفاوتة.
وفي بيان آخر ذكرت “أسايش” أنها أحبطت “محاولة اعتداء” نفّذتها فصائل تتبع للحكومة الانتقالية في حلب اليوم.
وأشار البيان إلى أن الهجوم استهدف عنصرين من قواتها في أثناء قيامهما بمهام روتينية عند الحاجز المشترك مع قوات الأمن العام قرب دوار شيحان.
“الرد كان متناسبًا ضمن حق الدفاع المشروع”، حسب بيان “أسايش”، مع الالتزام بضبط النفس لمنع توسع دائرة الاشتباك وحماية المدنيين.
وأكدت “أسايش” أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام أي هجمات أو استفزازات، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية عناصرها والمناطق التي تعمل على تأمينها وضمان سلامة المواطنين.
إصابات في الدفاع المدني
ذكر الدفاع المدني السوري لعنب بلدي إصابة عنصرين من كوادره بجروح إثر استهداف مباشر بإطلاق نار من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في أثناء تأديتهم لمهامهم على دوار شيحان في مدينة حلب، اليوم.
وأوضح الدفاع المدني أن سيارة إنقاذ من نوع “بيك آب” تابعة له، كانت تقل أربعة عناصر يرتدون الزي الرسمي ويحملون شارات الدفاع المدني، تعرّضت لإطلاق نار في أثناء توجهها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في المنطقة.
وأدى إلى إصابة اثنين منهم ونقلهم فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار الدفاع المدني إلى أن استهداف فرق الإنقاذ يعد انتهاكًا للقانون الإنساني ويعرقل جهود تقديم الخدمات الإنسانية والمنقذة للأرواح للمدنيين.
تطورات عسكرية بعد زيارة تركية
تأتي هذه التطورات الميدانية بعد ساعات من زيارة رسمية لوفد تركي إلى دمشق، ضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ورافقه وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية أن الزيارة تهدف إلى متابعة تنفيذ اتفاق 10 آذار بين الحكومة السورية و”قسد”، المرتبط بشكل مباشر بأولويات الأمن القومي التركي.
وكان فيدان حذر، الخميس الماضي، “قسد” من أي تأجيل جديد لتنفيذ اتفاق دمجها في الجيش السوري، وأكد أن استمرار الوضع الراهن يهدد الوحدة الوطنية للبلاد.
وشهد محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب اشتباكات بين الجيش السوري وقسد، المسيطرة على الحيين، في 6 نشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب حينها، أن الاشتباكات تخللها تبادل لعمليات قنص وقصف بالمدفعية وبقذائف الهاون التي وصلت إلى مناطق المدنيين داخل مدينة حلب.










0 تعليق