أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عبدالرحمن المطيري، أن المورد البشري هو أهم عنصر في عملية التنمية والبناء.
وقال المطيري، في تصريح خلال تفقُّد مشروع «سكيك» للجولات الإرشادية الثقافية في أسواق المباركية: رأينا كفاءات شابة تقدّم تاريخ الكويت الثري الذي صنعه الآباء والأجداد بكل اقتدار.
وأضاف: إن الآباء والأجداد ساهموا في بناء الدولة وحوّلوا التحديات الى إنجازات ونجاحات وأثبتوا قدرتهم على بناء الكويت من خلال العنصر البشري الذي نؤكد دائما أهميته.
وشدد على ضرورة تقديم ثقافتنا وهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تميّزنا، وليس فقط جمال المباني والأماكن، مؤكداً أهمية أن تبقى هذه الذاكرة وتتم المحافظة عليها، وأن تُتوارث من جيل إلى جيل.
وأضاف: «نرى اليوم المرشدين السياحيين هم الذين يقدمون هذا الإرث والتاريخ، ونؤكد أهمية الجانب الإنساني الذي لا تعوّضه أي تكنولوجيا من خلال ما يبدونه من تواصل وترحيب ومشاعر»، معرباً عن الاعتزاز البالغ بما شاهدناه من كفاءات وحسّ وطني كبير وتميُّز المرشدين بتواصلهم مع الجمهور وتقديمهم للمعلومات الثرية حول الأماكن التاريخية.
واطّلع المطيري، خلال جولة تفقدية، على التجربة التشغيلية لمشروع «سكيك» للجولات الإرشادية الثقافية في أسواق المباركية والتعرُّف على ملامحه بوصفه منصة وطنية تُعنى بإحياء الهوية الكويتية في الأسواق التراثية عبر السرد التاريخي والجولات الحية.
وجرت الجولة في نطاق السوق الداخلي في «المباركية»، حيث شملت عدداً من المحطات التراثية المتتابعة، من بينها المسجد والقيصرية وشارع الأمير وقهوة بوناشي والمدرسة والبريد ومكتبة الرويح، إضافة إلى جولة في نطاق السوق، وصولاً إلى سكة المباركية قبل التوقف في قهوة الرعيل الأول كنقطة جديدة ضمن المسار، حيث قدّم شرحاً حول دلالاتها الاجتماعية والثقافية.
واطّلع المطيري خلال الجولة على مؤشرات الأداء الخاصة بالمرحلة التجريبية للمشروع التي استمرت 57 يوم عمل، تم خلالها تدريب 22 متطوعاً بواقع 15 ساعة تدريب لكل متطوع وتنفيذ 4 جولات تجريبية قياسية شارك فيها 88 زائراً حققت متوسط رضا بلغ 86.5 بالمئة، كما نفذت جولة خاصة لرواد الأعمال الخليجيين بمشاركة أكثر من 55 شخصاً بلغت نسبة الرضا فيها 94 بالمئة، بما يعكس مستوى التفاعل وقبول الجمهور للنموذج التجريبي.
منصة وطنية للجولات الإرشادية
يُعد مشروع «سكيك» منصة وطنية للجولات الإرشادية الثقافية تهدف إلى إعادة إحياء الهوية الكويتية في الأسواق التراثية من خلال مرشدين ثقافيين مدربين ومحتوى تاريخي موثّق معتمد على مصادر رسمية وتجارب تفاعلية تسهم في تعزيز حضور التراث في وجدان المجتمع، وترسيخ الفخر بالهوية الوطنية وصون الموروث الثقافي.
وتجاوز المشروع مرحلة اختبار التجربة الميدانية، ودخل حاليا مرحلة اختبار النموذج التشغيلي التجريبي (Pilot)، الممتدة حتى أبريل 2026، تمهيدا للتوسع المرحلي وتعزيز الشراكات وتكريس المشروع كنموذج وطني مستدام في الإرشاد الثقافي الوطني المستدام.


















0 تعليق