وأوضحت هيئة الطرق أن التقنية الجديدة تُعد أحد أساليب الصيانة الوقائية المتقدمة، حيث تُستخدم لتحسين حالة الرصف الأسفلتي دون الحاجة إلى إعادة الرصف الكامل؛ إذ تُنفذ التقنية «على البارد» عبر وضع طبقة رقيقة تتكون من مستحلب أسفلتي وركام ناعم عالي الجودة وماء وإضافات كيميائية، تُخلط وتُفرش مباشرة باستخدام معدات تخصصية.
وبيّنت الهيئة أن آلية العمل تبدأ بتنظيف سطح الطريق وإصلاح العيوب الموضعية، ثم خلط المواد آليًا داخل معدّة «المايكرو سيرفسنج»، تليها عملية فرش طبقة سطحية بسُمك يتراوح بين (5 - 10 ملم) على الطريق القائم، مشيرةً إلى أنه يتم فتح الطريق للحركة المرورية بعد جفاف الطبقة خلال ساعات قليلة.
وتهدف هذه التقنية إلى معالجة الحالة الراهنة للطرق، وتعزيز مقاومتها للانزلاق، وإغلاق التشققات السطحية، مما يسهم في إطالة العمر التشغيلي للطريق ورفع مستوى السلامة لمستخدميه. ولفتت الهيئة النظر إلى المزايا المتعددة للتقنية الجديدة، وفي مقدمتها سرعة التنفيذ التي تحد من تأثير الأعمال على انسيابية الحركة المرورية، إلى جانب كونها تقنية صديقة للبيئة لا تتطلب التسخين، مما يقلل من استهلاك المواد والطاقة والانبعاثات الكربونية، ويدعم أهداف الاستدامة التي تتبناها الهيئة، إضافة إلى دورها في تحسين الشكل العام والانتظام السطحي للطريق، وخفض تكاليف الصيانة المستقبلية وتحقيق الكفاءة الاقتصادية.















0 تعليق