
احوال-جازان – عبدالله مشهور
برزت مشاركة محافظة الطوال ضمن فعاليات مهرجان جازان 2026 والمقام في الشارع الثقافي بالواجهة البحرية الشمالية لمدينة جيزان ، تأتي ليالي المحافظات لتسلّط الضوء على التنوّع السياحي والثقافي لمحافظة الطوال ، عبر عروض تراثية، تُبرز ملامح الإرث الشعبي للمحافظة

بوصفها مشهدًا وطنيًا نابضًا بالمعنى، والتي تحضي برعاية ودعم صاحب السمو الملكي امير منطقة جازان ومتابعة سمو نائبة
وضمن المسيرة حضر المجسّم والمعرض المصاحب ليحكيا قصة المكان ودوره، مجسّدين بوابة منفذ الطوال البري، أحد أهم المنافذ الحدودية في منطقة جازان، تتقدمه العبارة الراسخة: «هنا يقف الرجال وهنا تُصان حدود الوطن»، في صورة تختزل العزم، وتستحضر المسؤولية، وتؤكد عمق الانتماء.

وشهد جناح الطوال إقبالًا لافتًا من الزوار، قدّم من خلاله تجربة متكاملة عكست تاريخ المحافظة وموقعها الاستراتيجي، وما تزخر به من موروث شعبي وحِرَفي وهوية ثقافية أصيلة. وجاءت المشاركة في إطار بصري وتنظيمي متقن، جسّد الجهود المبذولة لإظهار الطوال بصورة مشرّفة، وترجمةً لتوجيهات أمير منطقة جازان ونائب أمير المنطقة – حفظهما الله – الرامية إلى إبراز مقومات محافظات المنطقة وتعزيز حضورها الثقافي والتنموي.

وأكدت المشاركة أهمية منفذ الطوال البري بوصفه ركيزة اقتصادية وتنموية، لما يحمله من دور استراتيجي في دعم الحركة التجارية، في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة بالمنطقة. كما هدفت إلى تعزيز الوعي بدور المحافظة الحيوي، ودعم الحراك السياحي والثقافي، وإتاحة الفرصة للزوار للاطلاع على الموروث الشعبي للطوال وتنوّعها الثقافي والتاريخي.
وفي المشهد الاحتفالي العام لفعالية «هذي جازان»، حضرت الطوال بهوية واضحة وروحٍ معطاءة، حيث برزت مشاركتها في المسيرة الافتتاحية عبر موكب عبّر عن تنوّعها وتنميتها، وقدّم صورة حيّة عن مكانة المحافظة كمنفذٍ وذاكرة، وكتراثٍ شعبي وفنونٍ أصيلة، وعن دورها ضمن خارطة التنمية في المنطقة.
أما في أروقة المهرجان، فقد جسّد ركن الطوال ملامح هويتها الزراعية، حيث عُرض منتج الخضير ومراحل الطحن في مشهدٍ مؤثر، أدّته فتاة صغيرة في العمر كبيرة في الفكرة، لتلتقي البراءة بالمعرفة، وتتنوع المشاهد بين الحقول والثمار والعادات الريفية التي ما تزال حيّة في ذاكرة الأهالي. وظهر تفاعل الزوار لافتًا، وهم يتعرّفون على التراث، ويتبادلون الحديث مع العارضين حول قصص الزراعة والعمل والارتباط بالأرض.
وشهدت الفعالية حضور سعادة محافظ الطوال ناصر بن عبدالعزيز بن رازن، الذي تابع تفاصيل المشاركة عن قرب، وحرص على جودة العرض وتكامل الرسائل المقدّمة للزوار، موجّهًا الفرق العاملة بما يسهم في إبراز صورة المحافظة بالشكل الذي يليق بتاريخها ومكانتها ودورها التنموي.
وحين تتحوّل الخضرة إلى رسالة فرح، كانت الطوال حاضرة بهويتها الجميلة وملامح عطائها، في مشاهد تحاكي الأرض والإنسان، وتؤكد أن مشاركتها في مهرجان جازان الشتوي 2026 ليست مجرد حضورٍ احتفالي، بل رسالة ثقافية وتنموية تعكس خصب المكان، واستدامة العطاء، وجهدًا جماعيًا أثمر سعادةً لكل من حضر وشاهد


















0 تعليق