وهذا التفضيل ليس مبنيا على العاطفة، أو الموقع المكاني لأم القرى، إنما على بيانات ونتائج وأرقام المتحققة لهذه الجامعة العريقة.

ففي تصنيف Times تتمركز جامعة أم القرى في المركز الثاني على مستوى الجامعات السعودية في هدف جودة التعليم، ووفقا لخطتها الاستراتيجية «تمكين» ستكون ضمن أفضل 200 جامعة عالمية بحلول 2030، وفي الـ(QS) أصبحت جامعة أم القرى تصنف برقم بدلًا من المجموعات، وفي كواليثون 2025 تصدرت مجال تحسين جاهزية الجامعات للاعتماد الأكاديمي، وفي منصة OERX للموارد التعليمية المفتوحة تحتل المرتبة الثانية، وتمتلك منصة مطور المحتوى الذكي التي تمثل أهم ممكنات بناء المحتوى الأكاديمي المدعوم بالذكاء الصناعي لتحقيق أعلى معايير المواد الأكاديمية الحديثة، وكفاءة مخرجاتها لسوق العمل المحلي والعالمي أصبح محل استقطاب، فكثير من خريجيها (الشبان) في مواقع قيادية متقدمة اليوم.

فجامعة أم القرى تغيرت تماما في السنوات الأخيرة نحو الأفضل، وأصبحت وجهة علمية جاذبة، وأكثر اعتمادية وموثوقية، وما زالت تواصل التزامها الفعلي بتعزيز جودة المحتوى التعليمي لطلابها وطالباتها، وتعمل باستمرار على تحديث مسار التخصصات الملائمة لاحتياجات سوق العمل لبناء كوادر وقيادات وظيفية مؤهلة، ولديها منجز مستمر، وكل ذلك بفضل جهود أساتذتها وعمداء كلياتها والعمادات المساندة، ورؤساء أقسامها ورئيسها البروق معدي آل مذهب ووكلائه.

لذلك اليوم هناك تطلع مجتمعي لاستحدث فروع جديدة للجامعة مع حجم التوسع العمراني المضطرد والتطور الذي تعيشه مدينة مكة المكرمة، خصوصا مع مشاريع البوابة الغربية المنفذة على مساحة 110 كيلومترات مربعة، والتي ستتسع لأكثر من 900 ألف نسمة، مع توافر 8 ملايين متر مربع لإنشاء جامعة ومركز أبحاث.

ففكرة التوسع في افتتاح كليات جديدة تستحق أن تكون واقعا مزدهرا، فهناك احتياج لكلية إدارة أعمال متخصصة في العلوم اللوجستية وعمليات سلاسل الإمداد، بدلا أن يكون هذا التخصص متطلبا دراسيا بـ4 ساعات، وكلية هندسة أيضا، وكل ذك يمكن أن يكون بالتعاون مع جامعات دولية متقدمة في التخصص نفسه كجامعة أريزونا، وأستون، وكارنيجي ميلون، وكلية بابسون، وعبر برامج مدفوعة لتتحول لاحقا تلك الكليات إلى جامعة خاصة تعظم من استثمارات أوقاف جامعة أم القرى لتحقيق الاستدامة المالية التي تدعم كل أوجه مناشط التعليم الجامعي والبحث العلمي.

فاتساع حزام التخطيط الحضري والنمو السكاني المتوقع بواقع 23% في الاتجاهين الغربي والجنوبي لمدينة مكة المكرمة يعززان من الاستعداد المبكر للطلب المتزايد على التعليم الجامعي خلال العشر سنوات القادمة.