كشف ضباط سابقون في السجون البريطانية عن استخدام الطائرات المسيرة «درون» لتهريب الطعام والمخدرات والأسلحة البيضاء إلى داخل الزنازين، عبر نوافذ مكسورة لم تُصلح منذ شهور.
وأكد الضباط السابقون أن بعض القضبان الحديدية تضررت ولم يتم استبدالها، ما أتاح للطائرات المسيّرة الوصول مباشرة إلى نوافذ السجناء، بحسب صحيفة مترو.
النوافذ المحطمة تهدد السجون البريطانية
وقال سام سامورث، الضابط السابق في سجن مانشستر: «في الماضي، كانت كل نافذة محصنة بالقضبان وقفص معدني، لكن الآن، أصبح العديد منها مكسوراً، والطائرات تصل بسهولة إلى الداخل».
وصدر تقرير رسمي عقب تفتيش مفاجئ للسجون، أكد استخدام عصابات منظمة تستخدم لطائرات مسيرة متطورة، لإدخال كميات من المخدرات قادرة على إحداث الفوضى داخل أي سجن.
تهريب سندويتشات البرجر إلى السجون
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، حيث تم توثيق وصول وجبات طعام سريعة من أحد مطاعم البرجر الشهيرة، وسكاكين وأدوات حادة بنفس الطريقة، إلى نزلاء السجون، في عمليات تهريب يتم معظمها في ساعات الليل المتأخرة، لاستغلال الظلام الدامس وقلة عدد الحراس.
وقال ضابط سابق في سجن فرانكلاند، أحد أكثر السجون تحصيناً: «دخلت مرة إلى زنزانة ووجدت السجين محاطاً بعلب طعام لم يكن من الممكن وصولها إليه إلا عبر طائرة درون».
وتحدث ضباط آخرون عن حوادث خطرة ناتجة عن هذا التهريب، من بينها طعن ضابط في سجن «لونج لارتن» باستخدام سكين جرى تهريبه بنفس الأسلوب.
النوافذ المكسورة تهدد بكارثة في السجون البريطانية
ورصد التقرير تزايد المخاوف بشأن إمكانية تهريب أسلحة نارية أو متفجرات إلى سجناء خطرين، خصوصاً أولئك المصنفين ضمن الفئة «أ» شديدة الخطورة.
وقال المفتش العام للسجون البريطانية، تشارلي تايلور: «من المقلق أن المجال الجوي فوق بعض السجون بات تحت سيطرة عصابات الجريمة المنظمة، التي تستغل هذا المسار لإدخال ممنوعات إلى أماكن يفترض أن تكون محكمة الإغلاق».
أما وزير السجون، اللورد تيمسون، فأكد أن الوزارة تعمل على معالجة هذه الثغرات، عن طريق إنشاء 14 ألف زنزانة جديدة داخل السجون، مع تحديث المنظومة الأمنية وتوسيع التنسيق مع الشرطة لمكافحة التهريب عبر الطائرات المسيرة.
وبحسب إحصائيات وزارة العدل البريطانية، تخطى عدد الاعتداءات داخل السجون، 30 ألف حادثة في عام واحد، منها أكثر من 10 آلاف اعتداء على الضباط.
0 تعليق