أسرار لا تعرفها عن بروتوكولات الطيران الملكي البريطاني.. هل يتكرر السيناريو المأساوي؟

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احتفل الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا ببلوغ نجله الأمير جورج عامه الثاني عشر في 22 يوليو 2025.

وببلوغ الأمير الصغير لهذا العمر، أعيد تفعيل واحدة من أقدم القواعد غير المكتوبة في البروتوكولات الملكية، وهي أنه لا يجوز لوريثي العرش البريطاني السفر في الطائرة نفسها، لحماية خط الخلافة من الانقطاع المفاجئ في حال حدوث مأساة جوية.

هل يتم منع الأمير جورج من السفر مع والده؟

قال قائد طائرة الملك تشارلز السابق، جراهام لوري، في بودكاست شارك به عام 2023:«طرنا من قبل مع الأمير تشارلز، الأميرة ديانا، الأمير ويليام والأمير هاري معاً، لكن عندما أتم ويليام 12 عاماً، أصبح لزاماً عليه السفر بشكل منفصل، وبعد ذلك، لم يسمح له بالطيران مع والده إلا بموافقة مكتوبة من الملكة إليزابيث».

وأصبح الأمير ويليام وزوجته الأميرة كاثرين في موقف مشابه، فهل يسافران مع أبنائهما الثلاثة جورج 12 عاماً، شارلوت 10 سنوات، ولويس، 7 سنوات، على متن طائرة واحدة؟.

القرار لا يبدو سهلاً، خاصة مع مرونة الزوجين الملكيين في السنوات الأخيرة وحرصهما على الحياة العائلية الطبيعية رغم الالتزامات الرسمية.

بروتوكولات دقيقة تُبنى على الخوف من الفراغ الملكي

تقوم البروتوكولات الملكية البريطانية في السفر على فلسفة دقيقة توازن بين الأمن والاستمرارية، حيث لا يُترك اختيار الطائرة أو الطيار للصدفة، بل يخضع لرقابة أمنية ولوجستية صارمة.

المادة التنظيمية RA 4053 للبروتوكول تشير بوضوح إلى وجوب مراجعة سجل الصيانة، تاريخ الأعطال، وتقييم مدى تحمل المخاطر قبل اعتماد أي طائرة مخصصة لرحلات ملكية.

وتوصي التوجيهات الفنية بألا تستخدم أي طائرة تظهر مؤشرات خلل متكررة، كما يجب مراعاة الظروف التشغيلية المحيطة، مثل التحليق في مسار عسكري أو منطقة صراع، من خلال تعليمات إضافية تُصدر خصيصاً حسب مستوى الخطر.

ماذا يحدث في حال مخالفة البروتوكول؟

عندما خالف الأمير ويليام القاعدة وسافر مع أبنائه على الطائرة نفسها، لم يمر الأمر دون جدل، وناقشته وسائل الإعلام البريطانية.

ووقتها التزم القصر الملكي الصمت، لكن مصادر مقربة أشارت إلى أن العائلة أرادت منح الأطفال شعور الحياة الطبيعية.

ويرى الخبراء أن البروتوكول ليس تقليداً ملكياً عابراً، بل آلية لحماية النظام السياسي البريطاني من الانهيار المفاجئ، فخسارة وليي العهد في حادث واحد تعني الدخول في فراغ دستوري معقد، يصعب الخروج منه دون أزمة.

التاريخ لا ينسى.. والشكوك حاضرة دائماً

رغم تطوير الإجراءات والتكنولوجيا، يبقى التاريخ حاضراً في أذهان البريطانيين؛ حادثة وفاة الأميرة ديانا عام 1997 لم تكن مرتبطة بطائرة ملكية، لكنها غيرت طريقة تعامل العائلة مع مفهوم السلامة الشخصية.

كما خلّف مقتل الأمير ويليام، أمير غلوستر في تحطم طائرة عام 1972 صدمة لا تزال تترسب في ذاكرة المؤسسة الملكية البريطانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق