الأمراض التنفسية الحادة تتزايد في سوريا.. ما علاقة “كورونا”

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزارة الصحة السورية عن استمرار ارتفاع حالات الأمراض التنفسية الحادة في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت الصحة في بيان، الأربعاء 17 من كانون الأول، أن بيانات نظام ترصد الإنفلونزا الوطني في الوزارة، أظهرت استمرار التزايد في حالات الأمراض التنفسية الحادة خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك وفق التحليل الوبائي والمخبري الوارد من المشافي والمراكز الصحية والمخابر المعتمدة.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع واضح في نشاط الإنفلونزا الموسمية، حتى الأسبوع الوبائي 48 من عام 2025، حيث ارتفعت نسبة الإيجابية المخبرية إلى 45.3%، مقارنة بـ 28% في التحديث السابق.

كما أظهرت نتائج التحاليل المخبرية سيطرة شبه كاملة لفيروس “الإنفلونزا A”، ومعظمها من النمط الفرعي (H3N2)، وهو النمط السائد الإقليمي والعالمي حاليًا، مع استمرار محدود لدور فيروس “كوفيد-19”.

ونوهت الوزارة أنه خلال الأسبوعين الوبائيين 47 و48، أظهرت النتائج المخبرية أن نسبة الإيجابية لفيروس “الإنفلونزا A” بلغت 93% من الحالات الإيجابية، مقابل 7% لفيروس (SARS-CoV-2)، ما يؤكد أن التزايد الحالي يعود بشكل رئيسي للإنفلونزا الموسمية.

وأكدت وزارة الصحة أنه تم توسيع بعض أقسام العناية المشددة والمتوسطة في عدد من المشافي، كما يجري العمل على إدخال 6 أجهزة تهوية آلية إضافية إلى أقسام العناية المشددة، إلى جانب تأمين 12 جهاز تهوية بالضغط الإيجابي، تعزيزًا لقدرة النظام الصحي على التعامل مع الحالات الشديدة.

وبينت الوزارة أن الحالات الشديدة لا تزال ضمن المستويات المتوقعة مقارنة بالسنوات السابقة، مع استمرار تطبيق البروتوكولات العلاجية الوطنية المعتمدة، بما في ذلك البدء المبكر بالعلاج بالمضاد الفيروسي “الأوسيلتاميفير” للحالات الشديدة والفئات الأكثر عرضة للاختلاطات، دون انتظار نتائج التحاليل المخبرية.

وتتابع وزارة الصحة التقارير المتداولة حول الإصابات والوفيات، وتقوم بالتحقق من صحتها بدقة عبر القنوات الرسمية والمصادر الطبية المعتمدة.

ودعت الوزارة المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية العامة، ومراجعة المراكز الصحية عند ظهور الأعراض التنفسية، خاصة لدى الأطفال وكبار السن والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة، مؤكدة أن المعلومات الصحية المعتمدة تصدر حصريًا عبر القنوات الرسمية لوزارة الصحة.

زيادة في الحالات التنفسية وتحذير من نوع جديد

شهدت سوريا خلال الأسابيع الأخيرة تزايدًا في حالات الأمراض التنفسية، تتراوح أعراضها بين ارتفاع في درجات الحرارة، غثيان متواصل، رشح ثقيل يرافقه عطاس وسعال قوي، وآلام حادة في الرأس والصدر، وفي بعض الحالات تترافق مع آلام عضلية وخمول شديد، وأحيانًا آلام في البطن يرافقها إسهال حاد.

يتعامل كثير من الناس مع هذه الإصابات على أنها “إنفلونزا” موسمية طبيعية، مع بداية دخول فصل الشتاء، في الوقت الذي يحذر فيه أطباء من أن طبيعة الأعراض ومدة استمرارها تشير إلى موجة مرضية أكثر تعقيدًا تشبه أعراض فيروس “كورونا”.

وأكد مدير دائرة الأمراض السارية في وزارة الصحة السورية، الدكتور ياسر الفروح، في تصريح سابق لعنب بلدي، إن البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة تشير إلى تسجيل تزايد ملحوظ في أعداد حالات الأمراض التنفسية الحادة خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح الفروح، أن نتائج التحاليل المخبرية أظهرت عزل فيروس “الإنفلونزا A” من النمط “H3N2″، مشيرًا إلى أنه يتم عالميًا تسجيل نمط جديد من الإنفلونزا هو النمط الفرعي “K” من النمط “H3N2″، والذي يتسبب بظهور أعراض تنفسية شديدة تشمل: الحرارة، والسعال، والصداع، والإقياء، وآلام البطن.

ونوه أن هذا النمط الفرعي الجديد لم يُسجَّل حتى الآن في سوريا، إلا أنه، ووفقًا للحركة الوبائية للفيروس، من المتوقع وصوله إلى البلاد خلال الأيام المقبلة.

ودعا الفروح، إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار العدوى، وعلى رأسها اتباع آداب السعال، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والتواجد في أماكن جيدة التهوية للعمل، وارتداء الكمامة، إضافة إلى تلقي اللقاح.

ما الفرق بين “فيروس H3N2” وكورونا؟

فيروس الإنفلونزا A H3N2

  • ينتمي إلى عائلة فيروسات الإنفلونزا، وليس إلى عائلة كورونا.
  • يسبب أعراضًا تنفسية شبيهة بالإنفلونزا: حرارة، سعال، صداع، تعب، وآلام عضلية.
  • معروف وموسمي، لكنه قد يؤدي لمضاعفات عند الفئات الضعيفة.

فيروس كورونا (SARS‑CoV-2)

  • ينتمي إلى عائلة فيروسات كورونا، وهو المسؤول عن كوفيد‑19.
  • أعراضه قد تتشابه مع الإنفلونزا، لكن لديه قدرة أكبر على الانتشار وقد تكون مضاعفاته أخطر.
  • لا يمكن التمييز بدقة بينه وبين الإنفلونزا إلا من خلال الفحص المخبري.

منظمة الصحة العالمية

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق